راوغ المدرب، خير الدين ماضوي الجميع، وهذا بعدما فضل اقتحام الدوري المصري من بوابة النادي الإسماعيلي الذي توصل مع مسيريه إلى اتفاق لتولي عارضته الفنية خلال الموسم الكروي المقبل، يحدث ذلك في الوقت الذي كانت أخبار تصب في خانة عودته إلى وفاق سطيف أو خوض تجربة مهنية في الدوري السعودي. يعد المدرب، خير الدين ماضوي، أول مدرب جزائري يخوض تجربة مهنية في الملاعب المصرية، وهو الأمر الذي يجعله أمام تحديات بالجملة للبرهنة على كفاءاته التقنية، موازاة مع المسيرة المميزة التي خاضها مع فريقه الأصلي وفاق سطيف، حيث نال معه كأس رابطة أبطال إفريقيا منذ 4 سنوات، وتوج معه بآخر لقب للبطولة الموسم المنقضي، فضلا عن تجربته المهنية في الدوري السعودي، وأخرى في البطولة التونسية خلال النصف الثاني من الموسم المنقضي، حين أشرف على النجم الساحلي، وهي العوامل التي من شأنها أن تساعد ابن عين الفوارة على اقتحام الملاعب المصرية من موقع قوة، خاصة في ظل الخبرة التي اكتسبها من جهة، وكذا كفاءته في التواصل، والتي من شأنها أن تصنع الفارق وتسهل مهمته مع "الدراويش" الذي يقوده ثاني مدرب عربي بعد التونسي عز الدين النابي موسم 2015-2016، ما يجعله ملزما بمنح الإضافة اللازمة، وبالمرة تجاوز المتاعب التي لاحقته مع النجم الساحلي خلال نهاية الموسم، من ذلك خسارته لنهائي كأس تونس. قاسي السعيد وبوفرمة وسعيود وعودية دشنوا الدوري المصري وإذا كان خير الدين ماضوي يعد أول مدرب جزائري يقتحم الدوري المصري، حسب ما ذهبت إليه أغلب وسائل الإعلام المصرية والعربية، إلا أن العلاقة الكروية بين مصر والجزائر في تنقل اللاعبين تعود إلى منتصف التسعينيات، حيث كانت البداية مع المهاجم الأسبق للمنتخب الوطني قاسي السعيد كمال الذي خاض تجربة احترافية بألوان نادي الزمالك، وقد ترك المناجير الحالي لمولودية الجزائر انطباعا طيبا، من خلال فرض نفسه في التشكيلة الأساسية، ومساهمته في بعض التتويجات، من ذلك لقب رابطة أبطال إفريقيا، ليتنقل فيما بعد إلى نادي "كان" الفرنسي، وبالحديث عن نادي الزمالك، فقد تقمص ألوانه لاعب جزائري آخر، ويتعلق الأمر بالمهاجم محمد أمين عودية، في الوقت الذي خاض اللاعب السابق لشباب بلوزداد بوفرمة تجربة احترافية في الدوري المصري، من بوابة نادي الترسانة مع جيل حسام حسن، كما لعب مع النجم الكروي أبو تريكة قبل أن ينتقل هذا الأخير إلى نادي الأهلي، وهو النادي الذي حمل ألوانه اللاعب الجزائري أمير سعيود منذ صنف الأواسط، كما عانى الكثير في عز الأزمة الكروية بين الجزائر ومصر بعد ملحمة أم درمان، وكان مشروع خليفة أبو تريكة في هذا النادي قبل أن يتبخر هذا الطموح، وعاد حينها إلى الجزائر، ثم بلغاريافتونس ومصر، مجددا مع نادي الإسماعيلي الذي سيشرف عليه المدرب خير الدين ماضوي، ليعود مجددا إلى الجزائر، حيث لعب مع دفاع تاجنانت واتحاد الجزائر. البقري درّب عدة أندية جزائرية وبوغي حمل ألوان بلوزداد من جانب آخر، نسجل حركية ضعيفة للمدربين واللاعبين المصريين في الملاعب الجزائرية، وبخصوص اللاعبين، فقد اقتصر الأمر على اللاعب أحمد فتحي المدعو بوغي، والذي يعد أول لاعب مصري ينشط في الملاعب الجزائرية، من خلال حمله ألوان شباب بلوزداد في النصف الثاني من موسم 2013-2014، حيث وصف تجربته بالمهمة، بعدما أخذ نظرة مهمة عن الدوري الجزائري، في المقابل برز المدرب المصري سعد البقري بإشرافه على عدد كبير من الأندية الجزائرية مع مطلع الألفية الجديدة، حيث درب شباب بني ثور وشبيبة سكيكدة واتحاد الشاوية واتحاد تبسة ومولودية بجاية ونادي تقرت ووداد مستغانم وغيرها من الأندية الجزائية التي كانت تنشط في الدرجة الثانية على الخصوص، وكان البقري قد أكد في وقت سباق ل"الشروق" اعتزازه بتجربته المهنية في البطولة الجزائرية والتي دامت عدة سنوات، والأكثر من هذا فإن التقني المصري سعد البقري زوجته جزائرية من نواحي وهران، وهو الأمر الذي عزز علاقته بالجزائر والكرة الجزائرية على الخصوص.