شرعت مختلف المؤسسات الجامعية في الإعلان عن مسابقات التوظيف في منصب أستاذ مساعد التي ستنظّم شهر سبتمبر المقبل، أين تمّ تسجيل تراجع كبير في عدد المناصب المفتوحة مقارنة بالدفعات المتخرّجة سنويا من طور الدكتوراه. يتجاوز عدد المناصب المفتوحة في التخصّصات المعنية بالتوظيف على مستوى المؤسسات الجامعية 3 في أحسن الأحوال، فيما تشير الإعلانات التي اطلعت عليها الشروق، أنّ أغلب التخصّصات فتحت منصبا واحدا مقابل شروط للتوظيف في رتبة أستاذ مساعد "ب"، منها الأولوية في التخصّص، إضافة إلى الشهادة المحصّل عليها، أين يحوز حملة شهادة الدكتوراه على الأولوية مقارنة بحملة الماجستير في النظام القديم والمسجّلين في دكتوراه علوم، فضلا عن شروط أخرى منها تسوية الوضعية تجاه الخدمة الوطنية وإجراء المقابلة التي تحتسب فيها الأنشطة العلمية والبيداغوجية للفصل في أحقيّة المنصب ما بين المترشحين. والملاحظ حسب المعنيين بالتوظيف في الجامعة، التراجع الكبير لعدد المناصب المفتوحة كلّ سنة وذلك مقارنة بعدد المتخرّجين سنويا من طور الدكتوراه بنظام الألمدي أو دكتوراه علوم، أين يتنافس العشرات سنويا على منصب واحد، فيما احتجبت بعض التخصصات تماما ولم تفتح مناصب هذه السنة على مستوى العديد من المؤسسات الجامعية وهو ما تبرّره الإدارة بالتشبّع في التكفّل بالمهام البيداغوجية، فيما يفسّر أيضا بوضعية التقشّف وتقليص عدد المناصب من قبل المديرية العامّة للوظيف العمومي، وهو ما يهدّد الدكاترة في مختلف التخصّصات بالبطالة لسنوات على اعتبار أنّ سوق الشغل المتاح لهم بالدرجة الأولى هو التوظيف في الجامعة، وبالنظر إلى معطيات متعلّقة بالتأطير حسب مختصّين فإنّ الجامعة الجزائرية بحاجة إلى توظيف الآلاف من الأساتذة للوصول إلى المعايير الدولية فيما يتعلّق بالتأطير، لكنّ الظروف الاقتصادية التي أثّرت على الجامعة سلبا تعطّل عملية التوظيف، الأمر الذي يثير استياء المترشحين الذين يحالون على البطالة بشهادة دكتوراه.