عرفت شعبة زراعة وإنتاج البطيخ الأحمر المعروف محليا بالدلاع في المحيطين الفلاحيين سطح عزي وعين الفتح بزاوية كنتة جنوب أدرار إنتاجا وفيرا هذه السنة وبجودة عالية، إذ غزى المنتوج مختلف أسواق الولاية. وعرفت الفاكهة إقبالا واسعا من المواطنين لشرائها، خاصة خلال هذا النصف الأول من شهر رمضان، بل تعدى الأمر ذلك إلى عدد من الولايات المجاورة، على غرار ولاية تمنراست. وقد فاقت المساحة المزروعة بهذه الفاكهة على مستوى المحيطين المذكورين اثنا عشر هكتارا مع تسجيل اعتماد الفلاحين على النوعية الجيدة والمهجنة من هذه البذور التي يتم زراعتها خلال فصل الشتاء داخل البيوت البلاستيكية التي يتم نزعها مع بداية فصل الصيف في بعض المستثمرات الفلاحين. ويراهن فلاحو المنطقة على مضاعفة الإنتاج مستقبلا إذا ما تم تذليل العراقيل والصعوبات التي تقف حاجزا منيعا أمام طموحاتهم، والتي تأتي مشكلة ضعف التيار الكهربائي في مقدمتها، إذ يلجأ أغلب الفلاحين إلى جر الكوابل الكهربائية على مسافات طويلة، نظرا لقلة وانعدام الأعمدة الكهربائية الرابطة لمستثمراتهم بهذه الشبكة، ناهيك عن مشكلة تصدع واهتراء الطرقات والمسالك الفلاحية التي تربط مجمعاتهم ومستثمراتهم الفلاحية بالطريق الوطني رغم مناداتهم مرارا بإصلاحها، وهو الأمر الذي دفع بهؤلاء الفلاحين إلى دق ناقوس الخطر وتجديد نداءاتهم للسلطات الوصية قصد إيجاد حل نهائي لهذه المعاناة التي طال صبرهم عليها.