أحبطت المجموعة الإقليمية لحراس السواحل بوهران، بالتنسيق مع الدرك الوطني والجمارك الجزائرية أكبر عملية تهريب للمخدرات الصلبة من نوع الكوكايين قادمة من أمريكا اللاتينية، بقيمة مالية تجاوزت برأي متابعين، 1500 مليار، في واحدة من أكبر عمليات تهريب المخدرات خلال السنوات الأخيرة عبر العالم. جاء في بيان صادر عن وزارة الدفاع الوطني، تسلمت "الشروق" نسخة منه، أمس، أن المجموعة الإقليمية لحراس السواحل بوهران، بالتنسيق مع الدرك الوطني والجمارك الجزائرية، وفي إطار مكافحة التهريب والجريمة المنظمة، وعلى إثر معلومات تمكنت من إحباط محاولة إدخال كمية ضخمة من الكوكايين عبر ميناء وهران تقدر ب701 كلغ (7 قناطير) كانت معبأة في حاوية على متن باخرة نقل بضائع قادمة من أمريكا اللاتينية، فيما مازال البحث عن كميات أخرى محتملة متواصلا. تحرك المجموعة الإقليمية لحراس السواحل مرفوقة بقوات الدرك الوطني والجمارك الجزائرية، جاء انطلاقا من "معلومات دقيقة"، وهو ما يشير إلى وجود تتبع مسبق للحاويات القادمة من أحد الموانىء البرازيلية محملة بسلع أخرى. وبالعودة إلى الكمية المحجوزة والمبلغ الكبير للبضاعة يتضح أن شبكة دولية كبيرة قد يكون لها امتداد في الجزائر تقف وراء العملية، باعتبار أن قيمة 701 كلغ المحجوزة حسب مصادر "الشروق"، تقترب قيمتها في الأسواق أكثر من 1500 مليار سنتيم. وبالنظر إلى المسار الذي تعرفه هذه المادة السامة التي تأتي من أمريكا اللاتينية وتصل إلى أوروبا ودول الخليج والصين عبر مؤسسات تشتغل في النقل البحري كواجهة لنشاط نقل السموم، يتضح أن الجزائر قد تكون نقطة عبور لها أو على الأقل للجزء الأغلب منها. ويرى مراقبون أن عملية الإحباط هي ضربة موجعة لبارونات وعصابات تهريب المخدرات، لكن الخطير في الموضوع، هو هذه المحاولة الفاشلة التي كانت تستهدف الجزائريين ب700 كلغ من الكوكايين، في انتظار استكمال التحقيقات الأمنية والقضائية التي قد تكشف عن ملابسات الجريمة، خاصة وأن المتورطين حاولوا تمريرها عبر بواخر شحن اللحوم البرازيلية المجمدة.