تفصل لجنة فض النزاعات على مستوى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم هذا الأسبوع، في ملفات عدد آخر من لاعبي شباب بلوزداد، الذين قدموا شكاوى مؤخرا بعدم استلامهم مستحقاتهم المالية العالقة منذ خمسة أشهر على الأقل. وفتحت لجنة النزاعات يوم الخميس الماضي، ملفات كل من عبد الله شبيرة، الحارس الثالث سوفي، بوشار، بلايلي والمهاجم عريبي، ليرتفع عدد اللاعبين الذين سيغادرون الفريق رسميا في فترة التحويلات الصيفية الجارية إلى عشرة لاعبين، بإضافة بن قابلية، لمهان، لاكروم، سايح وعوامري. وحسب محامي الفريق، رشيد طرافي، فإن موقف الشباب ضعيف أمام لجنة النزاعات، مشيرا إلى أنه يتوقع تسريح كل اللاعبين الذين قدموا شكاوى ضد الادارة مؤخرا، كما أكد في حديث مقتضب مع الشروق، بأن مطالب بعض اللاعبين مبالغ فيها. ويبدو بأن الرئيس الملقب "بالمخفي"، أو خليفته ستكون مهمته صعبة لتعويض المغادرين، وخاصة "كوادر" الفريق على غرار الحارس الدولي عبد القادر صالحي، والمدافعين نعماني، وبوشار ولاعب الوسط زكريا دراوي، الذي أمضى قبل أيام لوفاق سطيف رفقة المهاجم الدولي سيد علي لاكروم. وأفاد مصدر عليم، بأن بوحفص، قدّم استقالته مكتوبة للمشرف الحالي على النادي احمد جعفر، ليمنحها الأخير إلى أعضاء مجلس الادارة المقرر أن يجتمعوا في غضون الأيام القليلة المقبلة، لتعيين رئيس مجلس إدارة مؤقت ليتصرف في شؤون الفريق، ويشرع في تسديد الديون والاستقدامات. هذا وأبلغ المدرب المغربي رشدي الطاوسي مسؤولي الشباب أمس الأول، بقرار رحيله نهائيا، متحججا بعدم قدرته على المواصلة في ظل الغموض الذي يكتنف مستقبل الفريق، وقد تكون وجهته المقبلة نحو وفاق سطيف. وتجدر الإشارة إلى أن بوحفص، اختفى عن الأنظار منذ اللقاء الأخير لفريقه في منافسة كأس الاتحاد الافريقي، أمام "اسيك ميموزا" الايفواري، تفاديا لضغط الجمهور واللاعبين والطاقم الفني المطالبين بحقوقهم. ومن جهته، طمأن رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، خير الدين زطشي، إدارة الشباب وبقية الفرق، التي كانت ملزمة بتسوية وضعيتها أمام لجنة النزاعات بخصوص الديون التي كان يتوجب تسديدها قبل 31 ماي المنقضي، بحيث تم تمديد الآجال، وهو ما أراح مسؤولي الشباب المجبرين على دفع أكثر من ثلاثة ملايير سنتيم، للاعبين سابقين في النادي، على غرار بوبكر ربيح، محمد دراق، يحيى شريف، فهام بوغزة، ونياطي.