قدّم رئيس الإتحاد الغاني لكرة القدم كويسي نيانتاكي، الجمعة، استقالته من المنصب الذي يشغله، على خلفية تورّطه في قضايا فساد. ووجّهت الحكومة الغانية مُؤخّرا لِرئيس اتحاد الكرة المحلي كويسي نيانتاكي تهما، بِتورّطه في قضايا فساد، وطالبته بِالإستقالة من منصبه. حيث أبدى استعداده التوسّط لِمستثمرين لدى رئيس البلاد نانا أكوفو أدو، من أجل قبول وتمويل مشاريع استثمارية لهم، مُستغلّا منصبا الكروي الكبير. وممّا أغرق كويسي نيانتاكي أكثر في وحل الفساد، نشر شريط فيديو عبر الشبكة العنكبوتية، يظهر فيه رئيس اتحاد الكرة الغاني بِرفقة أصدقائه رجال الأعمال، واستلامه مبالغ مالية منهم، نظير تذليل العقبات أمام مشاريعهم الإستثمارية. واعترف كويسي نيانتاكي أنه حاول التوسّط لِهؤلاء الأشخاص، لكنه استطرد وقال إنه اكتشف بعد ذلك أنهم مجرّد محتالين. كما جاء في رسالة لِرئيس اتحاد الكرة الغاني نشرتها الصحافة المحلية، الجمعة. وأعرب كويسي نيانتاكي عن تأسّفه لِما حدث، مُعتذرا لِرئيس جمهورية غانا نانا أكوفو أدو. وأضاف أنه بعد اجتماع عقده مع أعضاء المكتب الفيدرالي لِإتحاد الكرة المحلي، قرّر الإستقالة من منصبه، الذي يشغله منذ عام 2005، وكان يعتزم الترشّح لِعهدة أخرى نهاية العام الجاري. هذا وأصدرت لجنة أخلاقيات الفيفا، الجمعة، حكما يقضي يِإيقاف كويسي نيانتاكي من ممارسة أيّ نشاط له صلة بِكرة القدم، لِمدّة 90 يوما. عِلما أن المسؤول الغاني يشغل أيضا منصب عضو في مجلس الإتحاد الدولي لكرة القدم، والنائب الأوّل لِرئيس "الكاف" أحمد أحمد. ويكون الملغاشي أحمد أحمد قد وجد نفسه في وضعية لا يُحسد عليها، وهو الذي جاء لِرئاسة "الكاف" بِهدف تطهير الهيئة القارية للعبة من الفساد. ذلك أن كويسي نيانتاكي كان أحد أقوى الشخصيات التي دعّمت أحمد أحمد للإطاحة بِالكاميروني عيسى حياتو من رئاسة "الكاف"، في مارس 2017، رفقة فيليب تشيانغوا رئيس اتحاد زيمبابوي للعبة.