لا يزال الشارع الكروي على وقع ردود الأفعال التي خلفتها خرجة صحفي التلفزيون العمومي في حق اللاعب سليم بوخنشوش، خلال تعليقه على المباراة الودية الأخيرة بين الجزائروالبرتغال، حين صدرت منه عبارات وصفها البعض على أنها استهزاء باللاعب بوخنشوش، ما خلف موجة استياء واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي. أعادت العبارات التي تلفظ بها صحفي التلفزيون "س.ن" في حق اللاعب بوخنشوش خلال مباراة الجزائر-البرتغال الجدل واسعا حول الحدود التي يجب مراعاتها أثناء التعليق على المباريات الرياضية، وما هي الجوانب التي يجب أن تخضع للنقد من عدمه، حيث لم تفهم الجماهير الجزائرية الأسباب التي جعلت سامي نور الدين يقول: "ابن مروانة (يقصد بوخنشوش) يلعب شد كريستيانو رونالدو.. إنها الأقدار" وتبعها بقهقهة، وهي العبارة التي وصفها الكثير بالسقطة المهنية، حسب رواد التواصل الاجتماعي، ناهيك عن تعليقه على لقطة تلقيه إنذارا، حين شكك في فهمه للانجليزية أثناء توجهه إلى الحكم، وقد أجمع الكثير بأن ما صدر عن المعلق سامي نورالدين لا أساس له من النقد الرياضي، والأكثر من هذا تعدى الحدود نحو التشخيص والاستهزاء، ما جعل الجماهير الكروية ورواد التواصل الاجتماعي يعبرون عن استيائهم، واصفين إياه بممارسة الجهوية، بعدما خاض في مثل أمور بعيدة حسب قولهم عن حدود كرة القدم والمردود الفني فوق الميدان في مؤسسة إعلامية عمومية. وقد عرفت هذه القضية تطورات على مواقع التواصل الاجتماعي بالخصوص، ما خلف حالة استياء من طرف سكان باتنة ومروانة مسقط رأس اللاعب بوخنشوش، ما جعل مؤسسة التلفزيون العمومي تعتذر وتوضح في منشور لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وفي الوقت نفسه وضع اللاعب بوخنشوش منشورا له على الفايسبوك يشير بأن "كرة القدم ليست بلادا أجنبية لا تستطيع العيش فيها إذا كنت لا تتكلم لغتهم، بل رجليك هي من تتكلم بدلا عنك". صحفي سعودي يستهزئ باسم مبولحي والإعلام المصري أهان روراوة والواضح بأن خرجة صحفي اليتيمة ضد اللاعب بوخنشوش ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، في ظل وقوع معلقين رياضيين في سقطات مهنية غير محسوبة العواقب، سواء في الجزائر أو خارج الوطن، من ذلك ما قام به مطلع العام الجاري معلق سعودي الذي أثار استياء الجماهير الجزائرية بسبب سخريته من الحارس مبولحي، في المباريات الأولى التي نشطها بألوان نادي الاتفاق السعودي، حيث أدلى الإعلامي وليد الفراج بكلمات مستفزة في مبولحي خلال برنامجه الرياضي "اكشن يا دوري" على قنوات أم بي سي، حين قال "ريس.. ريس..، مب، مبولحي.. ايش يا أخي منين تجيبولنا اسما ها اللعيبة"، وواصل تعليقاته الغريبة قائلا "ياللا نشوف مبولحي، لاعب الاتفاق، ما أدري الأسماء هاذي من وين يجيبونها"، حدث ذلك رغم أن رايس وهاب مبولحي اسم معروف على الساحة الكروية العربية، بعد أن شارك مع "الخضر" في مونديالي 2010 و2014، إلا أن الإعلامي السعودي لم يعرف كيف ينطق اسمه، أو تظاهر بذلك. صحفي قطري يصف بلحاج بالغبي وعبارات لا تزال لصيقة بالدراجي وصلاح من جانب آخر، وقع أحد المنشطين القطريين في قنوات بين سبوت في هفوة مهنية، حين وصف المدافع الجزائري نذير بلحاج بالغبي، وهذا خلال جلسة تحليلية لإحدى مباريات بلحاج في الدوري القطري، ورغم أن بلحاج خرج بالبطاقة الحمراء، إلا أن الكثير حينها اعتبروا عبارة "غبي" بعيدا عن مصطلحات النقد الرياضي. وفي السياق ذاته لم ينس الجزائريون العبارات المستفزة والمهنية التي بدرت من الإعلام المصري بعد ملحمة أم درمان، خاصة وأن أحد الإعلاميين المصريين أهان رئيس الفاف الأسبق روراوة بنطقه بعبارة يستشف منها الاستهزاء به وبمكانته. وفي الجزائر، وقع الكثير من المعلقين الجزائريين في هفوات مهنية، خاصة حين يبدون ميلهم شبه الكلي نحو الفرق التي يناصرونها، أو تبدر منهم عبارات تعكس عدم تفاعلهم مع الأهداف المسجلة، في الوقت الذي لا تزال بعض العبارات لصيقة بمعلقين جزائريين معروفين، رغم أن ما بدر منهم قد يكون بعفوية ودون خلفية معينة، من ذلك قصة المعلق الرياضي الراحل محمد صلاح مع الأذان خلال مونديال 82 بإسبانيا، وهي الإشاعة التي نفاها في أكثر من مناسبة قبل وفاته، والكلام ينطبق على حفيظ دراجي الذي اتهم بارتكاب عدة هفوات لا تزال لصيقة به، من ذلك عبارة "‘اتركها يا حمناد"، وتعليق أخرى خلفت له العديد من المتاعب وسط الجماهير الجزائرية.