غادرت أم بي سي بعد أن اتهمني السعوديون بدعم الفريق الفرنسي و زين الدين زيدان يؤكد المعلّق الرياضي بقناة بي آن سبورت القطرية بأن الجزائر ولادة للأبطال في جميع المجالات، والمدرسة الجزائرية أنجبت الكثير من الأبطال في قطاع الإعلام و الذين هم اليوم مسيرين ومدراء لقنوات أجنبية كبيرة ولا نراهم في الشاشات، وآخرون يعملون مستشارين لدى أمراء الخليج، وأضاف بريش في محاضرة ألقاها بمدينة البليدة مؤخرا حول مساره المهني الإعلامي بأن من يقول بأن المدرسة الجزائرية ضعيفة فهو مخطئ بل أنجبت الكثير من الأبطال الذين تفتخر بهم اليوم في العديد من دول العالم، وعليهم أن يردوا الجميل للجزائر التي قدمت لهم الكثير، مشيرا إلى أن دول الخليج كانت تنظر إلى الجزائريين على أنهم مفرنسيين ولا يحسنون اللغة العربية، في حين تبين لها من خلال تألق عدة إعلاميين جزائريين العكس من ذلك. وتحدث بريش في هذه المحاضرة عن مساره المهني الإعلامي، مشيرا إلى أنه بدأ في القناة الإذاعية الأولى كمسؤول عن الأشرطة فقط، ثم قدم البرنامج السياسي مغرب الشعوب بنفس القناة، لكن ميولاته كانت تتجه نحو الرياضة لا إلى السياسة نظرا لتعلقه الشديد بالرياضة، ولهذا تقدم بطلب لمسؤولي الإذاعة للانضمام إلى القسم الرياضي، في حين لم تتح له الفرصة، وحول إلى تقديم الأخبار في الفترة الليلية من منتصف الليل إلى السادسة صباحا، لكن بعد فترة وجيزة التحق بالتلفزيون الجزائري وأصبح معلقا رياضيا، وكان يكلف بتغطية المباريات الرياضية في كرة القدم بملعب براكني بالبليدة، وبعد فترة التحق بقناة أم بي سي وكان له شرف تغطية كأس العالم بفرنسا في سنة 1998، مشيرا إلى مغادرته هذه القناة بعد اتهامه من طرف السعوديين بدعم الفريق الفرنسي على حساب الفريق السعودي أثناء تعليقه على المباراة التي جمعت الفريقين وانتهت بفوز الفريق الفرنسي ب 4 أهداف مقابل صفر في كأس العالم 1998، وحول الحادثة يقول بريش بأن مباراة الفريق الفرنسي بنظيره السعودي عرفت حضور ملك السعودية الذي تابع اللقاء من المدرجات، وبعد نهاية اللقاء تم إعلام الملك من طرف مقربيه بأن المعلق في قناة أم بي سي لم يعط الفريق السعودي حقه وانتقد اللاعبين، وكان يشجع الفريق الفرنسي واللاعب زين الدين زيدان ذو الأصول الجزائرية على حساب السعودية، مضيفا بأن ملك السعودية استدعاه بعد اللقاء واستفسر منه حول دعم الفريق الفرنسي على حساب فريق السعودية، في حين أعلمه بأن ذلك لم يحدث وكان موضوعيا في تعليقه، إلا أن الخلاف مع القناة تطور بعد هذه الحادثة وغادر بريش إلى قطر قبل ميلاد قناة الجزيرة التي انضم إليها لاحقا واشتغل في القسم السياسي لكنه كان يعلم بأنه لا يقدم شيئا في السياسة مع ميولاته في الرياضة، وغادر إلى الإمارات واشتغل بقناة رياضية ثم عاد إلى الجزيرة وانضم إلى الجزيرة الرياضية التي حملت لاحقا اسم بي آن سبورت، وحول هذه التسمية الجديدة لقناة الجزيرة الرياضية يقول لخضر بريش بأن تغيير الاسم ارتبط باهتمام قناة الجزيرة بتغطية أحداث الربيع العربي، ولهذا أسقط اسم الجزيرة من القناة الرياضية وأصبحت بي آن سبورت حتى لا يبقى الجمهور الرياضي العربي مرتبطا باسم الجزيرة، وحول احتضان قطر لكأس العالم أوضح بريش بأن الأمر ليس سهلا أن تحتضن دولة عربية كأس العالم، مضيفا بأن هذا المشروع يقف وراءه أشخاص كبار وإمكانيات مالية كبيرة رصدت لهذا الغرض. من جانب آخر وفي تعليقه على تجربة القنوات التلفزيونية الخاصة الجزائرية أوضح لخضر بريش بأن هذه القنوات بحاجة إلى إطار قانوني حتى تقدم الشيء المفيد، وحول برامج هذه القنوات يضيف بريش بأن البعض منها تقدم مضامين محترمة في حين قنوات أخرى لا تزال بعيدة، مؤكدا على ضرورة توفر المنافسة لتحقيق النجاح، وأضاف بأن التلفزيون الخاص يسمح للصحفي بقول كل شيء على عكس التلفزيون العمومي. نورالدين-ع