عاد رئيس شباب بلوزداد، محمد بوحفص، للظهور مجددا بعد ما غاب عن الأنظار لقرابة شهرين، ليواصل مهمة تحطيم الفريق، التي لم ينته منها الموسم الماضي، حيث نجا رفقاء هريات من السقوط في الجولة ما قبل الأخيرة. وتسببت سياسة يوحفص، في رحيل أبرز لاعبي الفريق هذا الصيف، على غرار الدوليين، محمد نعماني، وسيد علي لاكروم، وكذا الحارس عبد القادر صالحي، إضافة إلى كل من دراوي، وبن قابلية، وبلايلي، وبوشار، وشبيرة، وسايح وسيلتحق بهم المهاجم عريبي، الذي أودع مؤخرا شكوى لدى لجنة فض النزاعات. ورغم سياسته التي كادت تودي بالفريق إلى الهاوية، وتهربه من مطالب اللاعبين بمستحقاتهم المالية العالقة منذ عدة أشهر، وتعرض الشباب لهجرة جماعية، والعجز عن تسديد الديون السابقة لدى الفاف والتي تفوق ثلاثة ملايير سنتيم، إلا أن بوحفص، ظهر وكأن شيئا لم يحدث، وأن الأمور تسير في الطريق الصحيح، حيث أدلى بتصريحات يؤكد فيها بقاءه على رأس النادي، غير مبال بمطالب رئيس النادي الهاوي كريم شتوف، الذي دعاه ورضا مالك، لتقديم حصيلتهما لموسمي 2016/2017 و2018، ووضع حد للأزمة الحالية. وفي حال ما إن بقي "المخفي" رئيسا للشباب فإن الفريق سيعيش نفس سيناريو الموسم الماضي، لاسيما في ظل غياب الموارد المالية، والوعود والمشاريع الوهمية واتباعه سياسة الهروب إلى الأمام، فسقوط الفريق للمرة الثانية في تاريخه للرابطة الثانية المحترفة قد يكون هذه المرة على يد بوحفص، الذي لن يتمكن من تعويض المغادرين هذا الصيف بلاعبين مثلهم أو أحسن منهم، لأن إدارته اكتسبت سمعة سيئة في محيط الكرة الجزائرية، والدليل هو رفض عواج العرض المقدم له من مبعوث الفريق إلى وهران احمد جعفر، في وقت رفض بالغ مقابلة الأخير. وفي حديث مع الشروق أمس، قال كريم شتوف رئيس النادي الهاوي، انه على بوحفص، المثول أمام الجمعية العامة للحديث عن مستقبل الفريق الذي يسير نحو الهاوية: "لا نريد الحديث في الشارع.. يمكننا إقالة بوحفص من منصبه، ولكن لا توجد خيارات أخرى، والباب يبقى مفتوحا أمام أي مستثمر يرغب في العمل في شباب بلوزداد.. بوحفص ظهر أخيرا عكس بقية المساهمين ومشكلتنا الوحيدة الآن هي في ضيق الوقت وانعدام الأموال".