أكدت الإمارات، الثلاثاء، أن التحالف العسكري بقيادة السعودية لن يقبل بأي حل لوقف الحرب في الحديدة يبقي على المتمردين في المدينة بأي شكل من الأشكال، قبل يوم من استئناف مبعوث الأممالمتحدة جهوده الدبلوماسية لتجنيبها المعارك. والإمارات شريك رئيسي في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في مواجهة المتمردين. وتقود أبو ظبي الحملة العسكرية باتجاه مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر بعدما جمعت ثلاث قوى غير متجانسة تحت مسمى "المقاومة اليمنية". وقالت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي الإماراتية ريم الهاشمي للصحفيين، الثلاثاء: "نحن متفائلون ونؤمن بالعملية السياسية". لكنها أكدت "لا يمكننا تخيل وضع يكون به الحوثيون في المدينة". وتشن القوات الموالية للحكومة بدعم من التحالف هجوماً على الساحل الغربي لليمن باتجاه ميناء الحديدة الذي تدخل منه غالبية المساعدات والمواد التجارية والغذائية الموجهة إلى ملايين السكان. لكن التحالف العسكري يرى فيه منطلقاً لعمليات عسكرية يشنّها الحوثيون على سفن في البحر الأحمر ولتهريب الصواريخ التي تطلق على السعودية. ويتهم التحالف إيران بتهريب الأسلحة إلى المتمردين ودعمهم عسكرياً، وهو ما تنفيه طهران. وكانت القوات الموالية للحكومة مدعومة بالقوات الإماراتية أطلقت في 13 جوان الهجوم باتجاه مدينة الحديدة. وتضم مدينة الحديدة ميناء رئيسياً تدخل منه غالبية المساعدات والمواد التجارية والغذائية الموجهة إلى ملايين السكان في البلد الذي يعاني من أزمة إنسانية كبيرة ويهدد شبح المجاعة نحو 8 ملايين من سكانه. ويقود المبعوث الدولي لليمن مارتن غريفيث جهوداً دولية لإقناع الحوثيين بتسليم الميناء لتجنيب المدينة الحرب. ومن المقرر أن يزور غريفيث، الأربعاء، مدينة عدن، العاصمة المؤقتة للسلطة المعترف بها، للقاء الرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي بعد زيارة مماثلة إلى صنعاء الأسبوع الماضي استمرت أربعة أيام. وأكد مكتبه أنه يواصل "المباحثات مع كافة الأطراف لتجنب مواجهة عسكرية في الحديدة والعودة بسرعة إلى طاولة المفاوضات". ويشهد اليمن منذ 2014 حرباً بين المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة، تصاعدت مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في مارس 2015 دعماً للحكومة المعترف بها دولياً بعدما تمكن المتمردون من السيطرة على مناطق واسعة من البلاد بينها العاصمة صنعاء. وأدى النزاع منذ التدخل السعودي إلى مقتل نحو عشرة آلاف شخص في ظل أزمة إنسانية تعتبرها الأممالمتحدة الأسوأ في العالم حالياً. المصدر: فرانس برس