كشفت، مصادر أمنية "للشروق"، أن مصالح أمن دائرة رأس الماء بسيدي بلعباس، داهمت ليلة الإثنين، مساكن منتخبين محليين وعدد من المشتبه في ترويجهم لمقاطع الفيديو، التي توثق ممارسة رئيس البلدية للرذيلة داخل مكتبه، وطرحها للتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وحسب ما أكدته ذات المصادر، فإن مصالح الأمن المدعمة بفرق مختصة في فك ألغاز الجرائم الإلكترونية، كانت قد باشرت تحقيقاتها في القضية بأمر من وكيل الجمهورية لدى محكمة تلاغ، وقامت بمصادرة كل الوسائل وأجهزة الإعلام الآلي التي كانت بمكتب "المير" وبعض مصالح البلدية، كما داهمت ليلة أمس الأول مساكن عدد من المشتبه في ترويجهم لهذه المقاطع الفاضحة وطرحها للتداول عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، أين تم تفتيشها بموجب أمر صادر عن وكيل الجمهورية، وكشفت ذات المصادر، أن من بين المشتبه فيهم منتخبون بالمجلس الشعبي البلدي، يشتبه في حصولهم على مقاطع الفيديو التي كانت قد التقطتها كاميرات المراقبة، بينما تضاربت الأنباء حول ما قامت عناصر الأمن بحجزه داخل مساكن المشتبه فيهم. من جهة أخرى، عاد الهدوء إلى المنطقة بعد موجة الاحتجاجات التي تبعت تداول مقاطع الفيديو، ودفعت بعديد المواطنين للخروج إلى الشارع وغلق مقر البلدية بالأقفال والسلاسل، للمطالبة برحيل "المير" المتهم في قضية الحال وإحالته على القضاء لينال جزاء فعلته، وكانت مصالح البلدية قد استرجعت نشاطها نهار أمس بعد تدخل عقلاء وأعيان المنطقة، كما ساهمت التطورات الأخيرة في امتصاص حدة غضب السكان، بعد استقالة "المير" من منصبه وسماع أقواله من طرف مصالح الأمن، كما كان الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، أمضى على قرار إقصائه من صفوف الحزب، بسبب ما وصفه بالتصرفات المنافية للأخلاق التي نسبت إليه، والتي تمس بسمعة "الأرندي" ومناضليه ومنتخبيه.