أعلنت الإمارات، الأحد، أنها "أوقفت مؤقتاً" للعملية العسكرية في الحديدة من أجل إفساح المجال أمام جهود مبعوث الأممالمتحدة مارتن غريفيث لتسهيل عملية تسليم ميناء الحديدة "دون شروط". والإمارات شريك رئيسي في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في مواجهة المتمردين الحوثيين. وتقود أبو ظبي الحملة العسكرية باتجاه مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر بعدما جمعت ثلاث قوى غير متجانسة تحت مسمى "المقاومة اليمنية". وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش في تغريدة على حسابه على موقع تويتر باللغة الإنكليزية: "نرحب بالجهود المتواصلة التي يبذلها المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث للتوصل إلى انسحاب حوثي غير مشروط من مدينة الحديدة والميناء". وأضاف قرقاش: "أوقفنا حملتنا مؤقتاً لإتاحة الوقت الكافي لاستكشاف هذا الخيار بشكل كامل. ونأمل في أن ينجح (غريفيث)". We welcome continuing efforts by UN Special Envoy, Martin Griffiths, to achieve an unconditional Houthi withdrawal from Hodeida city and port. We have paused our campaign to allow enough time for this option to be fully explored. We hope he will succeed. — د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) July 1, 2018 كان غريفيث التقى الأسبوع الماضي مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة للسلطة المعترف بها دولياً، في إطار جهوده الدبلوماسية لتجنيب الحديدة المزيد من المعارك. وطالب هادي بانسحاب كامل للمتمردين الحوثيين من مدينة الحديدة. وكانت القوات الموالية للحكومة أطلقت في 13 جوان بمساندة الإمارات، الشريك الرئيسي في التحالف العسكري بقيادة السعودية، هجوماً على ساحل البحر الأحمر باتجاه ميناء الحديدة الذي تمر عبره غالبية المساعدات والمواد التجارية إلى البلد الغارق في نزاع مسلح. ويسيطر المتمردون الحوثيون على الميناء الذي يعتبره التحالف ممراً لتهريب الأسلحة ولمهاجمة سفن في البحر الأحمر. ويؤكد التحالف، أن الهجوم الذي بلغ مطار المدينة الواقع في جنوبها، لن يتوقف إلا في حال انسحاب المتمردين من المدينة ومينائها. وفي حال تمت السيطرة على مدينة الحديدة التي يسكنها نحو 600 ألف شخص، فسيكون ذلك أكبر انتصار عسكري لقوات السلطة المعترف بها دولياً في مواجهة المتمردين، منذ استعادة هذه القوات خمس محافظات من أيدي الحوثيين في 2015. ويشهد اليمن منذ 2014 حرباً بين المتمردين الحوثيين والقوات الموالية لهادي، تصاعدت مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في مارس 2015 دعماً للحكومة المعترف بها دولياً بعدما تمكن المتمردون من السيطرة على مناطق واسعة من البلاد بينها العاصمة صنعاء. وأدى النزاع منذ التدخل السعودي إلى مقتل نحو عشرة آلاف شخص في ظل أزمة إنسانية تعتبرها الأممالمتحدة الأسوأ في العالم حالياً. Les Emirats arabes unis, impliqués dans l'offensive sur Hodeida au #Yémen, ont officialisé une pause dans les opérations contre les rebelles Houthis pour donner une chance à la médiation de l'ONU https://t.co/FpT1DHMP8R par @shathayaish #AFP — Agence France-Presse (@afpfr) July 1, 2018