قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، إن الدولة لم تمنع جمع التبرعات في المساجد، وهذا على خلفية القرار القاضي بتجميد تجديد الجمعيات الدينية المسجدية،مصرحا :" لن يتوقف أبناء الجزائر عن تشييد بيوت الله، ولم تمنع الدولة جمع التبرعات في المساجد". وأوضح الوزير، في منشور له على صفحته الرسمية الفايسبوك، ان قضية تجميد تجديد الجمعيات الدينية لن يؤثر على جمع التبرعات في المساجد، هذه العملية التي قال الوزير إنها ستستمر ولن تتوقف، مشيرا إلى أن أبناء الجزائر لن يتوقفوا عن بناء المساجد، والدولة لن تُوقف عملية جمع التبرعات. وتأتي هذه التصريحات، بعد القرار الأخير الذي اتخذه عيسى يقضي بتجميد تجديدِ الجمعيات الدينية المسجدية إلى إشعارٍ لاحق، مبررا ذلك بالقول: "تجديد هذه الجمعيات باتَ يشكِّلُ خطراً على أئمة المساجد، وأصبح يتم في جو من الفوضى والتجاذب وانتهاكِ حرمة المسجد وإذهابِ هيبة الإمام، وعليه فقد تقرَّرَ تجميدُ تجديدِ الجمعيات الدينية المسجدية إلى إشعارٍ لاحق" وهو القرار الذي تم ربطه بالحادثة التي عرفتها ولاية الشلف بعد التعدي على مصل في المسجد بسبب شجار نشب بخصوص جمعية دينية، وهي الحادثة التي قال عيسى أنها متكررة في مساجدنا، كانت آخرها الحادثة التي عرفتها ولاية سكيكدة بعد التعدي على إمام، أين علق وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أمس، على الموضوع وقال ان مصالحه تراقب مساعي الصلح في قضية الاعتداء على إمام بولاية سكيكدة باهتمام، مضيفا في منشور له على صفحته الرسمية في الفايسبوك قال فيها إنّ وزارة الشؤون الدينية والأوقاف ستتأسّس طرفا مدنيا في القضية في حال قرر الإمام المعتدى عليه في سكيكدة إيداع شكوى لدى العدالة. ومعلوم، ان وزير الشؤون الدينية والأوقاف، كان قد أكد على وجود صراعات داخل المساجد بسبب تجديد الجمعيات الدينية، حيث صرح: "هنالك محاولات حثيثة تخطط للاستيلاء على مساجد الجمهورية والتحكُّم في منابرها"، مشيرا إلى أن الأسرة المسجدية قد دفعت ب114 شهيد في العشرية السوداء على أيدي الجماعات الإرهابية، ولن تسمح الدولة بتكرار مثل هذه التصرفات التي ستكون لها بالمراصد.