تحولت قصة الشاب بعزيز لمنور الى قضية رأي عام ببلدية عين ازال جنوب ولاية سطيف بعد اختفائه عن الأنظار لمدة أسبوع مما خلق حالة من الذعر وسط عائلته التي لا تستبعد فرضية الاختطاف. المفقود يبلغ من العمر 32 سنة، يقطن ببلدية اولاد العربي التي تبعد عن عين أزال بحوالي 3 كلم، توجه منذ أسبوع الى عرس قريب من المنطقة والتقي العديد من معارفه الذين سهروا معه إلى غاية منتصف الليل وبعدها عاد كل المدعوين إلى منازلهم إلا لمنور الذي طال غيابه واختفى عن الأنظار بطريقة محيرة. وفي اليوم الموالي شرع أفراد عائلته في البحث عنه فتنقلوا إلى الغابات والوديان المجاورة دون أن يعثروا له على أثر، كما عرفت العملية تضامنا من أهل المنطقة الذين تطوع البعض منهم للبحث عن لمنور الذي حير الجميع، خاصة أن الأمر يتعلق بشاب هادئ يشتغل في رعي الأغنام ليست له عداوة مع أي جهة، كما عرف بأخلاقه الحميدة إلى درجة أن أحد معارفه يؤكد أن لمنور لا يمكنه أن يؤذي دجاجة ولا يمكنه ان يدخل في أي عملية لها علاقة بتصفية حسابات. وحسب أحد الأقارب فقد وردت معلومات للعائلة حول تواجده بمنطقة زراية التابعة لبلدية بيضاء بالقرب من حدود ولايتي سطيف وباتنة فتنقل أفراد العائلة بقوة إلى المكان المذكور ومسحوه مسحا، لكنهم لم يعثروا على لمنور. ومن جهتها، فتحت مصالح الدرك تحقيقا في القضية التي لازالت غامضة، في الوقت الذي لا يستبعد أفراد العائلة فرضية الاختطاف التي قد تكون لها علاقة مع المتاجرة بالأعضاء البشرية.