برز اسم المدرب الفرنسي هرفي رونار بقوة عند مسؤولي الاتحاد الجزائري لكرة القدم للإشراف على المنتخب الوطني. أكد مصدر مسؤول ل"الشروق" أنه عقب اتخاذ الفاف قرار التخلي عن المدرب الفرانكو-بوسني، وحيد خاليلوزيتش، وجهت الأخيرة كل سهامها صوب مدرب المنتخب المغربي هرفي رونار وقررت تسخير كل الإمكانيات الضرورية من أجل إقناعه بتولي زمام العارضة الفنية الوطنية للفترة المقبلة، بالرغم من إدراكها صعوبة المهمة في ظل المنافسة الشديدة التي تلقاها من اتحاديات قوية تسعى هي الأخرى للتعاقد معه، في مقدمتها مصر واليابان والإمارات العربية المتحدة خاصة الأخيرتين اللتين تملكان إمكانيات مادية ضخمة تفوق بكثير ميزانية الفاف. وأضاف مصدرنا أن الاتحادية فتحت منذ فترة أبواب المفاوضات مع المدرب الفرنسي هيرفي رونار الذي يجري وكيل أعماله اتصالات مع أحد المسؤولين الجزائريين الذي يتمثل في نائب رئيس الفاف ربوح حداد، الأخير يشرف بشكل شخصي على المفاوضات ومن المرتقب أن يجتمع مع رونار خلال الساعات القليلة القادمة لحسم المسألة، لاسيما أن الطرف الجزائري مستعجل ولا يريد الانتظار طويلا لغلق ملف المدرب القادم للخضر الذي أصبح يسبب صداعا لمسؤولي الاتحادية. بالمقابل، أشارت تقارير إعلامية مغربية إلى أنه مازال الغموض يكتنف مستقبل هيرفي رونار مع المنتخب المغربي، وأن مسؤولي الجامعة المغربية ينتظرون عودته إلى المغرب للجلوس معه إلى الطاولة من أجل توضيح كل الأمور التي تخص مستقبله مع أسود الأطلس. وفي انتظار ذلك، يدرس رئيس الجامعة فوزي لقجع كل الاحتمالات في حالة مغادرة رونار المنتخب المغربي سيلجأ إلى الخطة "ب"، وهي التفكير في ذراعه الأيمن باتريس بومال لقيادة المنتخب المغربي إلى "كان 2019" بالكاميرون على الرغم من إدراكه أن فصله عن رونار سيكون أمرا صعبا، نظرا إلى العلاقة القوية بين الرجلين اللذين يعملان معا منذ منتخبي زامبيا وكوت ديفوار ونادي ليل، كما أن لديه مخططات أخرى قد تكون أحد الأسماء: خاليلوزيتش، أو كوبر، أو لوران بلان.