تضمنت خريطة الحرائق لسنة 2018، والتي أعدتها مصالح الحماية المدنية بالتنسيق مع المديرية العامة للغابة، 17 ولاية يتمركز فيها قرابة 16 مليون جزائري، حيث ستكون هذه الولايات أكثر عرضة للحرائق أمام تنبؤات مصالح الأرصاد الجوية بأن يكون صيف هذه السنة أشد حرارة من صيف 2017. الخريطة التي وزعتها المديرية العامة للحماية المدنية على ولاة الجمهورية، ومن ثم إلى وحدات الدرك والجيش الوطني الشعبي، تضم كل المناطق الغابية الأكثر عرضة لنشوب الحرائق فيها، المنتشرة عبر 17 ولاية صنفت في خانة الخطر جدا. ويتعلق الأمر بكل من ولايات المدية، البليدة، ، بومرداس، البويرة، تيبازة، عين الدفلى، تيزي ووز، سوق أهراس، بجاية، ڤالمة، برج بوعريريج، فيما صنفت ولايات الجزائر العاصمة، سطيف، معسكر، سيدي بلعباس، قسنطينة، جيجل في خانة الخطر. وقد طلبت مصالح الحماية المدنية مسبقا من السلطات المحلية عبر جميع الولايات المعنية، فتح وتهيئة مداخل ومسالك ثانوية جديدة على مستوى الغابات لضمان التدخل السريع لأعوان الحماية المدنية، حيث تم تجنيد على مستوى محيط الغابات أعوان وصهاريح وأرتال من الماء، قبل أن تصل بقية العناصر لإخماد النيران، إلى جانب تسخير حوامات متعددة المهام، خاصة ولأول مرة في المراقبة الجوية وتحديد أمكان النيران أين تتدخل في الوقت نفسه في إخمادها، وهو الإجراء الذي سيضمن التصدي للنيران التي تهدد الثروة الغابية والمحاصيل الزراعية، خاصة أن مصالح الحماية المدنية وبلغة الأرقام تسجل يوميا في فصل الصيف من 20 إلى 25 حريقا للغابات، بمعدل 4 آلاف حريق سنوي، حيث ترجع أسباب هذه الحرائق إلى ارتفاع درجة الحرارة، وغياب الوعي عند بعض الأشخاص بأهمية هذه الفضاءات الغابية. وفي هذا السياق كشق المدير الفرعي للإحصائيات والإعلام بمديرية العامة للحماية المدنية، العقيد فاروق عاشور،عن تحيين مخططات التدخل الخاصة بإخماد الحرائق على مستوى ولايات الوطن، وتعديل خارطة الأخطار، لتفادي سيناريو الصائفة الفارطة. وقال العقيد عاشور، أنه سيتم وضع وسائل التدخل بصفة متقدمة ، بالنظر إلى حجم الخسائر التي خلفتها حرائق الغابات العام الماضي، وهو الإجراء الذي يسمح حسبه، بتنفيذ تدخل فعال من أول لحظة يقع فيها الحريق من خلال استغلال 6 حوامات متعددة المهام، بعد تأهيل الطيارين في هذا الاختصاص الدقيق، مع العلم أن المخطط تم إعداده بالتنسيق مع إدارة الغابات.