كشف المدير الفرعي للإحصائيات والإعلام بمديرية العامة للحماية المدنية، العقيد فاروق عاشور، أمس، عن تحيين مخططات التدخل الخاصة بإخماد الحرائق على مستوى ولايات الوطن، وتعديل خارطة الأخطار، لتفادي سيناريو الصائفة الفارطة. وأشار العقيد عاشور، لدى استضافته في القناة الإذاعية الأولى، إلى أنه سيتم وضع وسائل التدخل بصفة متقدمة وتحيين خارطة الأخطار، بالنظر إلى حجم الخسائر التي خلفتها حرائق الغابات العام الماضي، وهو الإجراء الذي يسمح حسبه، بتنفيذ تدخل فعال من أول لحظة يقع فيها الحريق من خلال استغلال 6 حوامات متعددة المهام، بعد تأهيل الطيارين في هذا الاختصاص الدقيق، مع العلم أن المخطط تم إعداده بالتنسيق مع إدارة الغابات. وكشف المتحدث عن عقد اجتماعين جهويين بكل من قالمة والمدية يومي ال12 وال14 مارس القادمين لتقييم عمل أعوان الحماية المدنية في مجال إطفاء الحرائق، مع عرض مخططات التدخل الجديدة التي ستدعم عمل وحدات الحماية المدنية عبر الولايات المهددة بالحرائق، لاسيما من خلال الرفع من عدد الفرق المتنقلة المدعمة بشاحنات الإطفاء قبل حلول فصل الصيف المقبل، والتركيز على العمل الوقائي بإشراك كل الفاعلين. وذكر العقيد عاشور بإحصاء أكثر من مليون تدخل العام الفارط، منها 600 ألف تدخل في مجال الحوادث المنزلية، وأسفرت عن وفاة 3800 شخص، مؤكدا أن الحماية المدنية متواجدة في الميدان عبر 61 ألف عون، يسهرون على سلامة المواطنين ويتدخلون بشكل يومي بمعدل 2700 تدخل. كما أشار إلى ارتفاع عدد التدخلات منذ جانفي الفارط إلى 3500 تدخل في اليوم بسبب الاضطرابات الجوية التي مست مختلف ولايات الوطن. وعشية إحياء اليوم العالمي للحماية المدنية، الذي اختير له هذه السنة شعار «الحماية المدنية والمؤسسات الوطنية، من أجل تسيير فعال للكوارث»، أكد العقيد عاشور بأن الجزائر لها تاريخ طويل في مجال التدخلات على المستوى العالمي، ولها كفاءة عالية في تسيير وإدارة الأزمات باحترافية، ما أهلها لاحتلال المرتبة 33 في التصنيف العالمي، مع إسناد المكتب الجهوي المكلف بإدارة وسيير الأزمات في الحوادث الكيميائية للجزائر كمنسق على مستوى منطقة شمال إفريقيا ودول الساحل، وهي النتائج التي تم تحقيقها، حسبه، بفضل برامج تأهيل العنصر البشري التي فاقت 4 آلاف عملية تكوينية في مختلف التخصصات وكذا المستوى الذي بلغته قدرات التدخل المتخصصة في العديد من المجالات، على غرار فرق الإنقاذ تحت الردوم وفرق الحوادث الكيميائية. بالمناسبة، أعلن المتحدث عن إجراء تمرين دولي للحماية المدنية بمشاركة عدة دول أوروبية في 12 أفريل القادم، هو الأول من نوعه في الجزائر، ويندرج في إطار تنفيذ الاتفاقية المبرمة مع الهيئة الأوروبية للحماية المدنية.