مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، يتخوّف المواطنون من ظهور إصابات بالحمى القلاعية بين الأغنام، وهو ما يهدد بارتفاع أسعار الأضاحي، خاصة وأن هذا الفيروس يصيب جميع الحيوانات ذات الحافر، ناهيك عن خوف العائلات من تكرار سيناريو تعفن لحوم الأضاحي في ظل جشع الكثير من الموالين الذين لا يحترمون رزنامة ومقاييس منع الأدوية للأغنام. وفي الموضوع، طمأن المُكلف بالإعلام بالفدرالية الوطنية لمربي الماشية، بوزيد سالمي في تصريح ل"الشروق"، أن حالات الإصابة بفيروس الحمى القلاعية بين الأبقار هي "حالات شاذة " وقليلة جدا، حيث ظهر المرض بولاية البويرة وأصاب حوالي 40 بقرة. وحسب تأكيده "فقد سارعت وزارة الفلاحة واتخذت جميع إجراءات السّلامة، مع محاصرة بؤرة انتشار المرض". ويؤكد سالمي، عن عدم تسجيل أي حالة للفيروس بين الأغنام، مُطمئنا بأن أضاحي العيد سليمة، وحسب تعبيره "الجزائر تمتلك قرابة 28 مليون رأس ماشية، بينها مليون ونصف رأس بقر فقط، كما أن غالبية الجزائريين يفضلون التضحية بالأغنام وليس البقر". وحسب محدثنا، فمرض الحمى القلاعية، وباء خطير وله نتائج وخيمة على الثروة الحيوانية، حيث بإمكانه التسبب في نفوق ملايين الرؤوس مثلما حدث في إحدى السنوات بفرنسا. بياطرة يحذرون من انتشار العدوى إلى الأغنام ولم يستبعد الطبيب البيطري، حليم، في اتصال مع "الشروق"، تسجيل حالات لفيروس الحمى القلاعية بين البقر فقط، وهي حالات اتخذت وزارة الفلاحة عن طريق مصالحها البيطرية جميع إجراءات السلامة لمحاصرة المرض. وحسب البيطري، الحمى القلاعية فيروس خطير يصيب جميع الحيوانات ذات الحافر من ماعز، وبقر غنم غزلان خنازير.. ومن أهم أعراضه ارتفاع درجة حرارة الحيوان، مع ظهور تقرحات بالفم والأرجل وسيلان كبير للعاب. مقاطعة جماعية للأبقار في عيد الأضحى إلى ذلك أثار خبر ظهور وباء الحمى القلاعية، تخوف كثير من العائلات المتعودة على نحر الأبقار في عيد الأضحى المبارك، خاصة وأن المرض أصاب هذا النوع من الماشية، ما جعلهم مترددين في شراء العجول، وعن هذا أخبرنا به رب أسرة من ولاية البويرة التي عرفت المرض، أنه متعوّد وإخوته على شراء عجل أو "وكْريف" في شهر شوال لغرض التضحية به في عيد الأضحى، ولأنه سمع بانتشار المرض بعد عيد الفطر، فقد تريث مع إخوته في مسألة شراء العجل، وحسب تعبيره "إذا بقي المرض قد نضطر هذا العام للتضحية بالكباش، ونتمنى أن لا يصلهم المرض".