أقدم عشرات المقصين من الاستفادة من السكن الاجتماعي والقطع الأرضية، صبيحة الأربعاء، على تنظيم حركة احتجاجية وغلق مقر البلدية بدار الشيوخ بولاية الجلفة، كما أقدم شاب على محاولة الانتحار بعد إصابة نفسه بجروح خطيرة على مستوى أنحاء متفرقة من جسده بواسطة آلة حادة بعد تأكده من عدم ظهور اسمه على قائمة المستفيدين من السكن الاجتماعي. وقد جاءت الحركة الاحتجاجية، حسب ما أكده عدد من المحتجين ل"الشروق" للمطالبة بالتدخل العاجل لوالي ولاية الجلفة من أجل التحقيق في قائمة المستفيدين من السكنات الاجتماعية والقطع الأرضية التي تم الإعلان عنها من طرف مصالح بلدية دار الشيوخ والتي تخص حصة 324 سكن اجتماعي و940 قطعة أرضية. وأكد المحتجون أن القائمة ضمت العديد من الأسماء التي لا تملك حق الاستفادة من أقارب وحاشية أعضاء المجلس والمقربين إليهم، إضافة إلى إيداع ملفاتهم خلال السنوات الأخيرة فقط وآخرون لا تتوفر فيهم شروط الاستفادة من السكنات الاجتماعية خاصة ما تعلق بالدخل الشهري الذي يفوق القيمة القانونية التي حددتها الدولة، في الوقت الذي تم فيه إقصاء العشرات من المواطنين الذين يقطنون في سكنات هشة وضيقة وكانوا قد أودعوا ملفاتهم على مستوى الدائرة منذ أكثر من عشر سنوات. وقد طالب المحتجون بضرورة التدخل العاجل للمسؤول الأول عن الهيئة التنفيذية وإيفاد لجنة تحقيق من أجل الوقوف على حجم التجاوزات التي شابت عملية دراسة ملفات طالبي السكن والطريقة التي تم بها إعداد قائمة المستفيدين من السكنات الاجتماعية والقطع الأرضية. .. ومطالب بالتحقيق في التجاوزات بديوان الترقية والتسيير العقاري طالبت الجمعية الولائية لمهندسي البناء والجمعية الولائية للمواطنة والتنمية الاجتماعية بالجلفة بإيفاد لجان تحقيق واتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من العديد من المشاكل ووضع حد للتجاوزات الحاصلة على مستوى ديوان الترقية والتسيير العقاري بولاية الجلفة، ومن ذلك الغياب الدائم للمدير وتخصيصه ليوم واحد للاستقبال دون تواجده، إضافة إلى عمليات التوظيف المشبوهة التي تمت داخل الديوان وخصوصا في الفترة الأخيرة وكذا الإقصاء الممنهج الذي يطال مكاتب الدراسات التقنية التي يكون مستشارها الفني مهندسا مدنيا وتفصيل الاستشارات على مقاس مكاتب معينة وتشابه نمط ونوع المخططات والمباني بكل الأحياء، إضافة إلى الإعلان عن الاستشارات والمناقصات داخل مقر الديوان فقط والنجاح شبه الدائم لبعض المقاولين وكذا تكاليف المباني لا تعكس نوعية الإنجاز ومغادرة الديوان دون إكمال التهيئة وعدم احترام دفاتر الشروط واختلاف نوعية الأنابيب داخل السكنات من عمارة لأخرى، مع وجود العديد من العيوب بعد تسليم الشقق والعمارات والتي يتم تسليمها قبل اكتمالها مع عدم التكفل بها وغياب الترميم والصيانة للصرف الصحي بجل العمارات. من جهته، أكد مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري بالجلفة في تصريح ل"الشروق" أن هناك أطرافا تسعى لزعزعة استقرار الديوان والضغط من أجل الحصول على المشاريع، وأضاف أن برنامج السكن على وشك الانتهاء والتوزيع يتم كل مناسبة دينية ووطنية. وبخصوص الاستقبالات، فأكد أنها يومية وحتى السبت بجميع الوحدات الموزعة عبر تراب الولاية، وكذا فرق الصيانة تتدخل يوميا في جميع البلديات من أجل إنجاز أعمال الصيانة.