انطلقت المرحلة الثانية من عملية إعادة الإسكان ال24 وسط غليان المقصين واحتجاج العائلات القاطنة بالأحياء غير المعنية بالترحيل، وتبقى مصالح ولاية الجزائر أمام تحد كبير لإنجاح العملية التي تبقى أكبر عملية منذ جوان 2014 والتي شملت أكثر من 8 آلاف عائلة. قام سكان حي بن مرابط ببرج الكيفان بالعاصمة، الخميس، بغلق الطريق الوطني رقم 24 وحرق العجلات المطاطية والمطالبة بمقابلة المسؤولين في الحين لتقديم توضيحات حول تماطلهم في ترحيلهم إلى سكنات لائقة. المحتجون أكدوا ل"الشروق" أن الوعود الكاذبة التي تردّدها عليهم السلطات المحلية في كل مرة هي التي دفعت بهم للنزول إلى الشارع، مضيفين أن المسؤولين المحليين كانوا قد وعدوهم بالترحيل في المرحلة الثانية ليُفاجؤوا صبيحة أمس، بتصريح ذات المسؤولين بالقول إن ترحيلهم تأجل إلى أجل غير مسمى، وقالوا إن هذه هي النقطة التي أفاضت الكأس وأخرجتهم للشارع، وطالب السكان بتدخل والي العاصمة عبد القادر زوخ أو الوالي المنتدب للدار البيضاء لإيجاد حل سريع لهم واحتواء الوضع قبل انفجاره، وعرف الاحتجاج تواجدا أمنيا كبيرا وكذا حالة استنفار قصوى واختناقا مروريا دام أكثر من 3 ساعات. الاحتقان نفسه عاشته بلدية الدار البيضاء بالعاصمة حيث، وحسب سكان حي المدينة الجديدة "الكونور"، فإن المسؤولين كانوا قد وعودهم في الانتخابات الماضية بترحيلهم في العملية ال23 لتتأجل الوعود إلى المرحلة الثانية من العملية 24 ليجدوا أنفسهم أمس أمام حتمية الاحتجاج لرفع صوتهم إلى مسؤولي الولاية لعلها تجد لهم حلولا سريعة، جدير بالذكر أن سكان حي "الكونور" قاموا في هذا الأسبوع باقتحام مكتب رئيس البلدية حميد يربود لمطالبته بالوفاء بوعوده. وفي سياق متصل، استأنفت مصالح ولاية الجزائر المرحلة الثانية من عملية إعادة الإسكان ال24 بترحيل 500 عائلة من قاطني الأحياء القصديرية ومحتلي الفضاءات البيداغوجية عبر 12 مقاطعة إدارية من بينها حسين داي والقبة والمقرية، وأكد عمراني محمد رئيس ديوان والي العاصمة في تصريح للصحافة، الخميس، أن العملية تخص عملية ترحيل 80 عائلة قاطنة بالأحياء القصديرية الواقعة بالمقاطعة الإدارية لحسين داي والشاغلة لمشروع إنجاز 286 مسكن ببلدية القبة والوعاء العقاري الخاص بمشروع تهيئة وادي أوشايح ببلدية المقرية وكذا الأحياء القصديرية شيخ كمال وسليم الزاي وحي مسعود لحلاوي وعلي حميدي وعلي حميدي2 وعبد الرحمان حماوي وبناية واحدة مهددة بالانهيار بالمقرية و4 عائلات محتلة لهياكل عمارات بالقبة. وحسب ذات المسؤول، فقد استفادت 270 عائلة أخرى محتلة لفضاءات تربوية، وكذا المقيمة بالسكنات الوظيفية المتواجدة فوق حجرات الدراسة بكل من بلديات سيدي امحمد وباب الوادي والحراش وحسين داي وبئر مراد رايس ودرارية وزرالدة وبراقي وبوزريعة والشراقة والدار البيضاء والرويبة بالإضافة إلى أزيد من 50 عائلة التي تم قبول طعونها من طرف لجنة الطعون الولائية والمنحدرة من بلديات سيدي امحمد وباب الوادي والحراش وحسين داي وبئر مراد رايس ودرارية وزرالدة براقي وبوزريعة والشراقة والدار البيضاء، وبالإضافة إلى ذلك سيتم ترحيل 80 عائلة أخرى مستفيدة من السكنات بصيغة السكن العمومي الإيجاري ببلدية الدويرة. وعن الأحياء التي ستستقبل المرحلين هي حي 1602/985 مسكن بالدويرة وحي 400 مسكن بجنان السفاري ببلدية بئر خادم وحي 1000/168 مسكن بالدويرة.