تبنت الأمانة الولائية للنقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية بتمنراست، مطالب العمال بتطبيق التوقيت الصيفي، وراسلت الوالي في هذا الخصوص طالبة منه تطبيق المرسوم التنفيذي رقم 07/226 المؤرخ في 24 جويلية 2007، أين أشارت للظروف المناخية التي تمر بها المنطقة، تحوز الشروق على نسخة منها. ويشتكي عمال مختلف الإدارات بولاية تمنراست، منذ بداية فصل الصيف من الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، والتي فاقت ال 50 درجة في الظل، وهو ما يجعل تطبيق التوقيت الصيفي للعمل من الضروريات الملحة، حسب العديد من الموظفين والعمال، والذي بدأ يوم 01 جوان في 10 ولايات جنوبية، في حين أنه غير مطبق وإلى غاية تاريخ اليوم على مستوى ولاية تمنراست، لأسباب تبقى مجهولة. ويُذكر أن البعض من ولايات الجنوب اعتمد التوقيت الصيفي منذ تاريخ الفاتح جوان الماضي، وفق المرسوم المذكور، الصادر في الجريدة الرسمية، وجاء للقضاء على معاناة المواطنين والموظفين، في الولايات الصحراوية، التي تمتاز بصيف شديد الحرارة، إلا أنه طبق بشكل كامل في صائفة عام 2008 فقط، ثم ما لبث أن تم التراجع عن العمل به من قبل المصالح والإدارات المعنية سنة بعد سنة، في كل الولايات العشر، التي يشملها تغيير توقيت الدوام اليومي الذي يبدأ من الساعة السابعة صباحا إلى غاية منتصف النهار، وبعد نصف ساعة راحة تنطلق الفترة المسائية من الواحدة إلى الثالثة. وطالب العشرات من عمال وموظفي مختلف الإدارات بالولاية بتطبيقه، لأن هذا المرسوم يعتبر استثنائيا، نظرا لدرجات الحرارة التي تتميز بها الولايات المعنية، وحسب مصادرنا، فإن والي تمنراست يملك السلطة التقديرية لتطبيق المرسوم من عدمه، حسب الضروريات والظروف المحيطة بالعمل الإداري والتقني بالولاية، وذلك بحكم الصلاحيات المخولة له من مصالح الوظيفة العمومية لتطبيق المرسوم من عدمه. وهو ما دفع بالعمال للمطالبة من خلال النقابة المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية بإرسال رسالة تحت رقم 18 /2018 والمؤرخة في 24جوان 2018، والتي تلح وتطالب بضرورة تطبيق التوقيت الصيفي، نظرا لخصوصية المنطقة خاصة على مستوى منطقة تديكلت، حيث تصل درجة الحرارة إلى أعلى مستوياتها وطنيا، لأنه من غير المعقول أن يعود العامل من منزله إلى العمل على الساعة الثانية ظهرا، في ظل التوقف التام لحركة المرور وانعدام سيارات الأجرة، ويضيف أحد العمال بمديرية الري، أن الأغلبية من العمال يطالبون الوالي بالاستجابة لمطلبهم، في تطبيق التوقيت الصيفي، لتجنب إصابة العمال بضربات الشمس، حين عودتهم أو خروجهم من العمل، خاصة أن نصيبا من العمال يعاني من ظروف صحية تمنعه من الخروج وقت الظهيرة، طبقا لتعليمة مديرية الصحة، والتي تمنع الخروج من البيوت بعد الساعة الحادية عشر، حفاظا على صحتهم.