عبر العديد من المواطنين من مستغلي حافلات النقل الحضري للخواص بمدينة الوادي ل "لشروق" عن استنكارهم لما يحصل فيها من تجاوزات بداية من عدم إتمام خط السير المبرمج لها للعديد من الحافلات، خاصة خطي النقل حي 18 فيفري حي تكسبت وحي 18 فيفري معهد التكوين، أين تمتنع جل الحافلات الخاصة عن إتمام خط سيرها وتكتفي بالعودة من منتصف الطريق على مستوى ساحة الشباب بوسط المدينة صباحا لكلا الخطين أو العودة من مفترق طرق سوق الملاح مساءا لحافلات خط السير الثاني. يحدث هذا كله دون مراعاة شعور الركاب الذين يدخلون في مناوشات لا حصر لها يوميا مع سائقي وقابضي هذه الحافلات، كما أن ظاهرة تكديس الركاب في كل حافلة أين نجد العشرات منهم متزاحمين لدرجة لا تطاق ومزعج خاصة لفئة النساء والفتيات رغم تعليمة مديرية النقل والمعلقة داخل الحافلات، والتي تؤكد على وجوب أن لا يتجاوز عدد الركاب الوقوف العشرة والخمسة عشرة -حسب حجم كل حافلة-. كما أن أخطر ما في العملية هو التسابق الخطير بين سائقي هذه الحافلات من أجل الظفر بعدد ركاب إضافي ويظهر من خلال التجاوزات الخطيرة فيما بينها والتوقف والانطلاق المفاجئ في كل محطة دون مراعاة راحة الركاب في النزول والصعود. وحتى داخل الحافلة أين يسجل يوميا ترنح وسقوط العديد من الركاب خاصة كبار السن والأطفال الصغار. وقد عايشت "الشروق" هذه التجاوزات خلال يوم السبت على متن إحدى حافلات خط حي 18 فيفري معهد التكوين خاصة بمحطة سوق الملاح، أين فرض على الركاب النزول بسرعة جنونية للتسابق بين حافلتين للظفر بركاب إضافيين. وهنا يستغرب العديد من الركاب من صمت الجهات الوصية من مسؤولي مديرية النقل والأمن للتدخل لحماية الركاب ومعاقبة أصحاب الحافلات المخالفة، هذارغم دخول حافلات المؤسسة الوطنية للنقل الحضري والشبه الحضري للخدمة منذ أشهر وما يطبعها من جدية وخدمات نقل مميزة رغم قلة عددها و تسعيرتها الشبه مرتفعة. من جهته الأمين الولائي لنقل المسافرين لولاية الوادي، أكد ل"لشروق" على وضعية الفوضى التي تعيشها في مجال النقل خاصة على مستوى عاصمة الولاية، من غياب أعوان المراقبة للنقل ورجال الأمن للتدخل لردع الحافلات المخالفة لضوابط نقل المسافرين، وانعدام محطات توقف فرعية لائقة على مستوى خطوط السير، كما طالب المواطنون بتبليغ مديرية النقل على مستوى مكتب المنازعات عن أي خروقات وتجاوزات تحصل ضدهم على مستوى كل وسائل نقل المسافرين، بما فيها الحافلات لتتم بعدها معاقبة مقترفيها.