تدخلت الوحدة العائمة لحراس السواحل بعنابة التابعة للواجهة البحرية الشرقية للناحية العسكرية الخامسة، وعلى جناح السرعة، فجر الثلاثاء، من أجل إنقاذ 7 بحارة من ولاية عنابة تعرضت سفينة صيدهم من جياب للغرق، بعدما ارتطمت بها باخرة تجارية في عرض مياه البحر القريبة من مدينة القالة بالطارف. وعن تفاصيل حادثة الغرق التي تحصلت عليها "الشروق" من مصادرها، فطاقم سفينة الصيد من نوع جياب خرجوا كعادتهم من ميناء عنابة لممارسة مهنة الصيد، وتوقفت منتصف ليلة الثلاثاء، بالقرب من أحد سواحل مدينة القالة بالطارف، حيث كانت إنارة قارب صيدهم جد ضعيفة، حيث ارتطمت باخرة تجارية كانت في طريقها لميناء عنابة بسفينتهم فتحطم الجزء السفلي للسفينة وتعرضت للغرق، وتمكن 7 بحارة من السباحة فيما فقد الميكانيكي في عرض البحر وفورا وجه قائد الباخرة نداء نجدة للوحدة العائمة لحراس السواحل بعنابة مؤكدا وقوع حادث ارتطام بين باخرته وسفينة الصيد، حيث اتخذت كل الإجراءات وأمر قائد الواجهة بتحضير حوامة الإنقاذ بالإضافة إلى زورقين للإنقاذ وزورقين نصف صلب، كما قامت ذات الوحدات بتفعيل مخطط الإنقاذ وبدأت عملية إجلاء البحارة في حدود الساعة الثالثة فجرا لتنتهي في حدود الساعة الرابعة. ولقد تكفلت وحدات الحماية المدنية بتحويل البحارة السبعة نحو مستشفى الجامعي ابن رشد من أجل تلقي الإسعافات الأولية اللازمة، فيما واصلت ذات المصالح رحلة بحثها عن الصياد المفقود المدعو بوعلاق توفيق، أين تمكنت صبيحة أمس من العثور على جثته تطفو فوق سطح البحر ليتم تحويلها على الفور نحو مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى الجامعي ابن رشد ن ومن جهتها، أكدت ذات المصادر أن سبب الحادث هو نقص الإنارة بقارب الصيد مما جعل رؤيته شبه مستحيلة لدى ربان الباخرة التجارية ويبقى تحقيق البحرية الجزائرية وحده الكفيل بكشف الملابسات الحقيقية التي أدت إلى وقوع الحادث.