أعطت وزارة الصناعة والمناجم، الخميس، رسميا إشارة انطلاق تصدير 200 طنّ من مختلف منتجات النسيج معبأة في 11 حاوية، انطلقت نحو كل من تركياوبلجيكاوالبرتغال وبولونيا، في حين سيتم تصدير كميات أخرى خلال أوت المقبل نحو فرنساوألمانيا وإيطاليا. بعد ثلاث سنوات على التوقيع، بدأت أولى ثمار مشروع الشراكة الجزائرية التركية بمركب النسيج سيدي خطاب بولاية غليزان بالظهور، من خلال إجراء أولى عمليات التصدير إلى الخارج، حيث أعطى وزير الصناعة والمناجم يوسف يوسفي أمس إشارة الانطلاق الرسمية لتصدير كمية أولى ب200 طن، توجهت نحو كلّ من تركياوالبرتغالوبلجيكا وبولونيا. ونقلت الصفحة الرسمية لوزارة الصناعة والمناجم على "فايسبوك" أن مصنع "تايال" صدر اليوم، (أمس) 200 طنّ من مختلف أنواع النسيج للعديد من الدول الأوروبية و"هي خطوة إيجابية ستسمح لنا مستقبلا بالوصول إلى هدفنا المتمثل في تنويع الاقتصاد الوطني". وأوضح الوزير يوسفي أن المصنع أوتوماتيكي مائة بالمائة، يمثل الجيل الثالث من صناعة النسيج، وسيكون بمثابة مدرسة لصناعة النسيج في البلاد. وأشار الوزير إلى أن "الجزائر مطالبة بمواكبة التطور العالمي وعليها أن تصل في غضون 10 إلى 15 سنة إلى الجيل الرابع من الصناعة". وأفاد بيان لشركة "تايال" التي تسير مصنع سيدي خطاب بغليزان، والتي تحوز الجزائر 51 بالمالئة من رأسمالها و49 بالمائة لشركة "تايبا" التركية، بأن هذا المصنع سيساهم في نمو الاقتصاد الجزائري، والتصدير إلى دول على غرار البرتغالبلجيكا وبولونيا وتركيا. ووفق بيان الشركة المختلطة الذي تلقت "الشروق" نسخة منه، فإن مصنع غليزان للنسيج وغزل القطن ومن خلال عمليات التصدير هذه سيضع الجزائر في مصاف الدول المصدرة لهذه المنتجات. وكشف بيان الشركة الجزائرية التركية للنسيج أن عمليات التصدير ستتواصل وخاصة في شهر أوت المقبل، مشيرا إلى أن طلبيات تصدير قد وصلتها من ألمانيا وإيطاليا وفرنسا. وصرح مسعود توباك الرئيس المدير العام لمجمع "تايا" حسب البيان ذاته، أن تشغيل هذا المصنع سيضع حدا للتبعية للاستيراد فيما يخص غزل القطن بفضل إنتاجه المستمر، مضيفا بأن "الجزائر تستورد نحو 90 بالمالئة من حاجياتها من مواد النسيج وسينتقل بالجزائر من بلد مستورد إلى مصدر لهذه المواد".