صنع المنتخب الوطني للشباب تخصص الرمي الرياضي بالهواء المضغوط، المفاجأة في الألعاب الإفريقية الثالثة للشباب التي تحتضنها الجزائر وتمكن من الوقوف الند للند مع المنتخبات العريقة في هذا النوع من الرياضات رغم نقص إمكانيات وتجهيزات التدريب، وتمكن الرباعي المتكون من حمداني إنصاف وعدول كسيلة (تخصص الرمي بالبندقية) ومعمري عبد الوهاب وايناس بن كزيم (تخصص الرمي بالمسدس) من اعتلاء المنصة وتقلد ميداليات متنوعة في المنافسات الفردية واحتلال المرتبة الثانية والثالثة حسب المجموعات. وعرفت قاعة الرمي بحقل شنوة في تيبازة، منافسة شرسة بين سبع دول مشاركة في منافسة الرمي الرياضي بالهواء المضغوط في الألعاب الإفريقية الثالثة للشباب المقامة بالجزائر، وخصوصا بين الدول التي لها باع طويل في مثل هذا النوع من الرياضات على غرار المنتخبين المصري والتونسي اللذين وجدا أمامهما منتخب جزائري فرض عليهما إيقاعا تنافسيا من المستوى العالي قبل أن تفصل بينهم جزيئات بسيطة حددت الفائزين بالميداليات من مختلف المعادن، كان نصيب الجزائر منها ميدالية ذهبية لحمداني إنصاف وفضية عدول كسيلة في اختصاص الرمي بالبندقية وميدالية فضية لمعمري عبد الوهاب وأخرى برونزية لإيناس بن كزيم في اختصاص الرمي بالمسدس، وسمحت هذه النتائج الباهرة للرباعي الجزائري من افتكاك المرتبة الثانية (رمي بالبندقية) والثالثة (الرمي بالمسدس) حسب الفرق . هذه النتائج التي فاقت التوقعات قال عنها المدرب الرئيسي ناصر قروج انها لم تكن منتظرة بالنظر لنقص امكانيات وتجهيزات العمل، واضاف أن المنتخب الوطني لم يستفد من حصص التدريب بالقاعة المخصصة للمنافسة بحقل شنوة قبل بداية المنافسة، بل تعرف عليها كغيره من المنتخبات المشاركة. من جهته، قال المدرب المساعد جندي فؤاد، أن عناصر النخبة الوطنية لم تتوفر لها الإمكانيات وقاعة التدريب قبل المنافسة الأفريقية، وكانوا في صراع مع الزمن لوضع الرماة في احسن الظروف لمنافسة أعرق المنتخبات وخاصة المصريين الذين سيطروا على هذا النوع منذ سنوات السبعينيات من القرن الماضي، أما المحضر البدني حسين تراب فقد أكد أن تجهيز عناصر المنتخب الوطني لمثل هذه المنافسة يتطلب إمكانيات عالية لوضعهم في حالة تركيز عال تلائم حجم المنافسة وهو ما لم يكن متاحا لنا، ورغم ذلك يقول تراب استجاب الرماة لقوة العمل الذي قام به طاقم التدريب.