عاد الجدل مرّة أخرى لِيطفو إلى السطح، حول إمكانية تجريد الكاميرون من حق تنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا نسخة صيف 2019. وكانت "الكاف" قد أوفدت إلى الكاميرون في الأيّام القليلة الماضية خبراء لجنة المعاينة، لِتفقّد منشآت البطولة الإفريقية المُبرمجة شهرَي جوان وجويلية من العام المقبل، بِمشاركة 24 منتخبا، في حدث غير مسبوق. ورفض الملغاشي أحمد أحمد رئيس "الكاف" الردّ على سؤال إن كانت هيئته تُدعّم الكاميرون لِتنظيم "كان" 2019، ومدى صحّة أبناء تجريد البلد من حق احتضان هذه البطولة الكروية القارية، بِحجّة التأخّر الفادح للكاميرون في تشييد وترميم منشآت ومرافق كأس أمم إفريقيا 2019 (إضراب عمّال البناء…). واكتفى أحمد أحمد بِالقول إن اللجنة التنفيذية ل "الكاف" ستعقد اجتماعا طارئا بِمصر (شرم الشيخ) في سبتمبر المقبل، وتُعالج هذا الملف وتُصدر القرار المُناسب. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الرجل الأوّل في "الكاف"، بِجزر موريس الأحد الماضي، عشية إسدال ستار بطولة منطقة جنوب القارة الإفريقية لِفئة أقل من 17 سنة (الأشبال)، أو ما يُعرف بِمنطقة "كوسافا". ويُتّهم أحمد أحمد ب "الحقد" و"تصفية الحسابات"، حيث يُريد "الثأر" من الكاميرون، بعد أن جرّدت "الكاف" بلده مدغشقر من حق تنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا أشبال سنة 2017، بِحجّة التأخّر الفادح في تشييد وترميم منشآت ومرافق البطولة الكروية القارية لِفئة أقل من 17 سنة، حيث نقلت "الكاف" المنافسة إلى الغابون. عِلما أن الإتحاد الإفريقي لكرة القدم كان يرأسه – آنذاك – الكاميروني عيسى حياتو.