دعت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، الخميس، إلى سحب النسخ المتداولة من المصحف الشريف الموسوم "مصحف الحاذق الصغير" الذي ضبطه ونسقه عبد الحميد رياش بسبب ورود أخطاء فيه، حسب ما أفاد به بيان للوزارة. وأوضح ذات المصدر أن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف "تنبه إلى ورود أخطاء في المصحف الموسوم "مصحف الحاذق الصغير" الذي ضبطه ونسقه عبد المجيد رياش، ونشرته دار ابن الحفصي للطباعة والنشر لصاحبها عبد المجيد رياش. لذلك تطلب الوزارة من جميع أئمة المساجد، يضيف البيان، سحبه من رفوف المصاحف، وتدعو جميع أساتذة القرآن الكريم في المدارس القرآنية والزوايا إلى منع تداوله بين الطلاب". وأكد ذات المصدر أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لدى جميع الجهات ذات الصلاحية لمنع هذا المصحف من التداول وسحب رخصة طبعه. وكان صاحب المصحف المذكور قد كشف عبر "الشروق" قبل 4 أيام فقط أن هناك عشرات الأخطاء في مصاحف ترعاها وزارة الشؤون الدينية، وذكر منها على وجه الحصر"نسخة ردوسي". وقال في مساهمة له إنّ كل المصاحف التي أصدرتها الجهة الرسمية من الاستقلال إلى هذه اللحظة، ليس فيها مصحف سليم من الأخطاء العلمية، أو المنهجية، متحدثا عن المصحف العتيق، وجه الجزائر، الذي لم ينل أي احترام، لا من حيث الإخراج الفني، ولا من حيث صحة رسمه وضبطه، على حدّ وصفه، وأضاف "حتى بعد طباعته لم يراجَع كليا؛ بل هناك إطارات من الوزارة المعنية طالبت بإدراجه ضمن صفقة 2018". وأوضح رياش أنه في العشرين سنة التي قضاها مع المصاحف لم يقف على مصحف وقع التخليط فيه مثل ما وقع في مصحف ردوسي، مؤكدا أن الملاحظات على هذا المصحف كثيرة جدا، ابتداء من الصفحة الأولى وحتى آخر صفحة بالمصحف. ويطرح هذا السجال بين الطرفين علامات استفهام كبيرة وتساؤلات حول هذه المعركة التي تدار باسم المصحف الشريف، وهل هي فعلا دفاع عن تنزيه الذكر الحكيم أم تخفي وراءها مصالح أخرى؟!