كل المؤشرات توحي بأن الإصابة التي تعرض لها فوزي غلام، في شهر نوفمبر من السنة الماضية، في لقاء دور المجموعات من رابطة أبطال أوربا أمام مانشستر سيتي معقدة إلى درجة تعريض مسار فوزي للتقاعد واعتزال اللعبة للأبد، حيث باشر نادي نابولي التحضير للموسم القادم في غياب مدافعه الأيسر، وهو ما جعل نابولي يبحث عن مدافع كبير لتعويض غلام على المدى البعيد، خاصة أن نابولي أمام تحديات كبيرة منها رابطة أبطال أوروبا التي ينوي الذهاب فيها بعيدا بعد فشل تجربة السنة الماضية، وخاصة الدوري الإيطالي الذي يطمح إلى تحقيقه بعد أن أضاعه الموسم الماضي بأعجوبة أمام جوفنتوس، خاصة أن المنافس الكبير يضم هذا الموسم النجم البرتغالي رونالدو، وفي ذاكرة نادي الجنوب لقب الكالشيو في زمن مارادونا على حساب جوفنتوس الذي كان يضم في ذلك الوقت النجم الفرنسي ميشال بلاتيني، وسيتضرر الخضر في كأس أمم إفريقيا في شتاء السنة القادمة من غياب فوزي غلام الذي كان يقدم دائما في الأدغال الإفريقية أحسن ما عنده من إمكانيات فنية وبدنية ويلعب بإرادة إضافية. إصابة رياض محرز، حتى ولو كانت خفيفة إلا أنها ستفتح على نجم مانشستر سيتي الجديد، جرحا عاشه في سنة صعود ناديه السابق ليستر للدرجة الأولى، وكان محرز على مدار المواسم الثلاثة السابقة قد نجا من لعنة الإصابات، خاصة خلال موسم تتويج فريقه السابق بالدوري الإنجليزي الممتاز، حيث لعب محرز كل اللقاءات باستثناء مباراة واحدة في لندن ضد توتنهام. ويعاني إسحاق بلفوضيل من إصابة قد تعرقل بدايته مع أوفنهايم الألماني الذي تنتظره مشاركة تاريخية في دور المجموعات من رابطة أبطال أوربا، وعانى دائما بلفوضيل من الإصابات خاصة السنة الماضية مع فيردير بريمن، وباستثناء موسم جيد مع بارما فإن تجربة بلفوضيل في فرنسا والإمارات العربية المتحدة وبلجيكا وإيطاليا كانت مصحوبة في كل موسم بإصابات تجعل اللاعب يبتعد عن المنافسة بدليل أن تواجده مع الخضر بقي غير مستقر، وحتى آدم وناس المتألق في تحضيرات نادي نابولي الحالية، عانى مع بوردو ومع نابولي من الإصابات، كما عانى رياض بودبوز الموسم الماضي وغاب في بداية عقده مع النادي الأندلسي بيتيس إشبيليا. ويوجد لاعبون تحتاجهم كتيبة المدرب الجديد للخضر يتميزون بالهشاشة، ويصابون باستمرار وعلى رأسهم نجم ليون السابق رشيد غزال الذي كلما تمكن من فرض نفسه سواء في ليون أو موناكو، وصار نجما لا يمكن الاستغناء عنه، إلا وطعنته الإصابة وأعادته إلى نقطة الصفر، وفعلت الإصابة أيضا بسفيان فيغولي الأعاجيب في تجربته الإنجليزية مع النادي اللندني ويستهام وحوّلته من لاعب مطلوب من أندية كبيرة جدا إلى لاعب على هامش المنافسة، ولا ينجو من الإصابات إلا القليل من لاعبي الخضر مثل ياسين براهيمي وعيسى ماندي وبقية لاعبي الصف الثاني، الذين يؤدون مواسمهم الكروية بقليل من المشاكل.