هدد قائد سلاح البحرية في الجيش الإيراني الأدميرال حسين خانزادي بأن مضيق هرمز "لن يكون آمناً لمن يستخدمون أموال النفط المارّ من المضيق لتهديد أمن إيران". ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) الخميس عن خانزادي القول: "في السنوات الماضية، أمّن مضيق هرمز من قبل الجيش والحرس الثوري، وسيستمر هذا الأمن بكل قوة في ظل توجيهات القيادة"، إلا أنه قال: "إذا كانت أموال النفط في هذه المنطقة تذهب إلى جيب من يهددون شعب إيران فهذا سيؤثر بالتأكيد على تشغيل مضيق هرمز′′. وأكد أن أي إجراء حظر ضد إيران "سيؤثر على التعاون على الساحة الدولية". وكان خانزادي قال مؤخراً إن بقاء مضيق هرمز مفتوحاً مرهون بتأمين المصالح الإيرانية ووفاء المجتمع الدولي بتعهداته حيال إيران. وتزايدت التهديدات خلال الفترة الماضية المرتبطة بالمضيق بعد تحذيرات إيرانية من أنها ستغلقه أمام شحنات النفط إذا ما مضت واشنطن في إجبار الدول على وقف شراء النفط الإيراني في إطار الضغط الذي تمارسه على الجمهورية الإسلامية منذ الانسحاب من اتفاقها النووي. تستعد إيران لتدريبات عسكرية واسعة في الخليج العربي، يمكن استخدامها لإثبات قدرة طهران على إغلاق مضيق هرمز. ويبدأ الحرس الثورى الإسلامي الإيراني، وفقا لمنصات إعلامية أمريكية، في التدريبات خلال 48 ساعة القادمة، وقامت إيران بتجميع أسطول يضم قرابة 100 قارب، ومن المتوقع أن يشارك المئات من القوات الإيرانية في التدريبات، وفقا ل"القدس العربي". وأثارت العملية المحتملة، المخاوف بين مسؤولي المخابرات العسكرية الأمريكية إذ إنهم يعلمون بأن هذه التدريبات تحدث، عادة، في وقت لاحق من هذا العام، وهناك إعتقاد أن الحرس الثوري الإيراني يخطط لممارسة أكبر في وقت لاحق. وقال كابتن البحرية بيل أوربان، المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية: "نحن على دراية بالزيادة في العمليات البحرية الإيرانية داخل الخليج العربي ومضيق هرمز وخليج عمان، نحن نراقبها عن كثب، وسنواصل العمل مع شركائنا لضمان حرية الملاحة والتدفق الحر للتجارة في الممرات البحرية الدولية". وأضاف: "إننا نواصل الدعوة إلى أن تتوافق كل القوات البحرية مع العادات والمعايير والقوانين البحرية الدولية". وتصاعد الخلاف بين الولاياتالمتحدةوإيران منذ شهر ماي عندما أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنه سينسحب من الاتفاق النووي الإيراني، وهو إطار يسعى إلى كبح طموحات طهران النووية مقابل رفع العقوبات كما تسعى الولاياتالمتحدة إلى الضغط على دول أخرى لوقف استيراد النفط الإيراني بحلول نوفمبر. وردت إيران، في المقابل، بأنها قد تغلق مضيق هرمز، وهو ممر شحن رئيس يمر عبره جزء كبير من إمدادات النفط في العالم، وقالت إن مقاطعة صادرات النفط الإيرانية قد تهدد الصادرات في جميع أنحاء المنطقة.