فرض الديوان الوطني للحج والعمرة، شروطا جديدة على الحجاج الجزائريين لجلب ماء زمزم من البقاع المقدسة، حيث تقرر تخصيص طائرة لشحن عبوات الماء تأتي في رحلة خاصة ويستلمها الحاج بمجرد وصولها إلى المطار بالجزائر. ولأول مرة في تاريخ تنظيم الحج، تقرر شحن عبوات مياه زمزم الخاص بالحجاج الجزائريين من مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، باتجاه مطارات الوصول الخمسة بالجزائر، وذلك في رحلات خاصة، ليتسلمها بعد ذلك الحاج الجزائري بمجرد وصوله إلى المطار، وهذا حسب ما جاء في بيان أصدره الديوان الوطني للحج والعمرة في صفحته الرسمية على الفايسبوك، ويهدف هذا القرار لتنظيم عملية جلب ماء زمزم، لا سيما أنها من أكثر الأشياء التي يجلبها الحاج الجزائري بمجرد مغادرته الأراضي السعودية بعد أدائه المناسك. وكانت السلطات السعودية في وقت سابق، قد ناشدت جميع الحجاج القادمين إلى البقاع المقدسة بقصد الحج أو العمرة عدم جلب عدد كبير من عبوات ماء زمزم، والاكتفاء بالعدد المسموح به وفقا للقوانين. وجاء في بيان أصدرته المملكة: "على جميع القادمين إلى المملكة بقصد الحج أو العمرة، عدم حمل عبوات من مياه زمزم تتجاوز العدد المسموح به لكل مسافر عند مغادرتهم". واعتبرت السلطات السعودية: "أن النظام المطبق لا يسمح للمسافر الواحد بإخراج أكثر من عبوة واحدة من مياه زمزم إلى خارج المملكة، مشترطة أن يكون مصدرها مشروع الملك عبد الله لسقيا زمزم فقط". وجاء في البيان أن "ذلك الإجراء يأتي ضمانا لعدم المتاجرة بها بجلب مياه عادية أو ملوثة وبيعها على أنها مياه زمزم". وأشار البيان إلى أن "هذه الإجراءات معمول بها في جميع المنافذ الجمركية البرية، والجوية، والبحرية، منذ 6 أعوام". ومعلوم أن الحجاج الجزائريين، كانوا قد حطموا كل الأرقام القياسية في نقل ماء زمزم فتجاوزوا المائة لتر، وهي كمية لا تسمح بها مختلف الشركات الجوية العالمية التي رفضت نقل أكثر من خمس لترات، وهذا تطبيقا لقرار تقنين وتخفيف حجم العبوات القادمة عبر مختلف شركات الطيران العالمية.