تم الشروع في عملية واسعة هي الأولى من نوعها تقضي بشحن مياه زمزم من مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة (المملكة العربية السعودية) باتجاه مطارات الوصول بكل من الجزائر العاصمة وقسنطينة ووهران وورقلة وعنابة. وتعتبر هذه العملية التي أقدمت عليها الجزائر الأولى من نوعها والتي تتمثل في تقديم عبوات مياه زمزم للحجاج الجزائريين ونقلها مسبقا إلى أرض الوطن، حسب الشروحات المقدمة على هامش الشروع في أولى عمليات الشحن مساء الثلاثاء الماضي. وفي هذا السياق، أوضح المنسق الإداري والمالي للبعثة الجزائرية للحج صالح بوطرفة الذي أشرف على عملية الشحن رفقة رئيس مركز جدة بدر الدين فيلالي، «أنه في إطار تجسيد تعليمات وزير الشؤون الدينية والأوقاف التي تقضي بتقديم أفضل الخدمات للحجاج الجزائريين وتحت إشراف الديوان الوطني للحج والعمر، فإنه تمّ نقل أولى عبوات زمزم كهدية من الديوان للحجاج على متن طائرة للخطوط الجوية الجزائرية باتجاه مطار ولاية ورقلة». وتمّ تجسيد هذه العملية ‘'بعد الحصول على جميع التراخيص القانونية التي تفرضها السلطات السعودية'' وذلك بالتنسيق مع مختلف القطاعات المشكلة للبعثة على غرار القنصلية الجزائريةبجدة وممثلي الخطوط الجوية الجزائرية والديوان الوطني للحج والعمرة، حسبما أضاف. وأشار المصدر نفسه، إلى أن «هذه المبادرة ستسمح بتطمين الحاج الجزائري بأن مياه زمزم ستصله قبل استكمال مناسك الحج إلى مطارات البلاد»، مردفا بأن هذا الإجراء يأتي سعيا من الديوان الوطني للحج والعمرة على الارتقاء بمستوى تنظيم وتسيير عملية الحج والتكفل الحسن بالحجاج. وقال ذات المتحدث، أن «الشحنة الأولى من مياه زمزم التي تم إرسالها إلى مطار ولاية ورقلة تبلغ 3001 قارورة أو دلو بوزن 5 لترات للواحدة»، مضيفا ‘'أنه تم ّ تخصيص مخازن وفضاءات في المطارات الجزائرية ومكاتب للتوزيع، حيث بإمكان الحاج الجزائري استلام حصته من مياه زمزم قبل أن استلامه للأمتعة الخاصة به''. وبعدما أوضح بأنه تمّ تخصيص 8 رحلات انطلاقا من جدة نحو المطارات الخمسة، بالجزائر أشار إلى أن الوزن الإجمالي للشحنة يتضمن 190 طنا بمجموع 38178 عبوة من مياه زمزم.