قال الأستاذ لحسن حساني بن براهيم الشريف، شيخ المشيخة العامة للطريقة القادرية بالجزائر وعموم إفريقيا، الواقع مقرها بولاية ورقلة، أن ما يسمى بالنقابة الوطنية للزوايا الأشراف بالجزائر لا تمثل المنهج الصوفي، معتبرا أنها تخدم جهات بعينها ولا علاقة لها بالطرق الصوفية في الجزائر، في إشارة منه إلى ردها على ما حدث من إلغاء حفل غنائي بورقلة مؤخرا وتأدية الصلاة للشباب قرب المسرح الجهوي بذات الولاية. وقولها إن الشباب تحركه أطراف خفية لها أجندة خارجية، مؤكدا أن النقابة المذكورة هي من تحركها جهات معادية للجزائر وسوف نكشفها بالدلائل لاحقا. كشف ذات المتحدث في بيان مكتوب، أن ما حدث في ورقلة هو رفض للبذخ والمجون الذي تصرف فيه الأموال الطائلة في الرقص والغناء وسكان ورقلة، يعانون من التهميش والإقصاء في شتى المجالات خاصة البنية التحتية ومختلف قطاع الخدمات، زيادة على قنوات الصرف الصحي والبطالة وانقطاع الطرقات، بسبب هذه الظاهرة المقيتة وتذبذب الكهرباء تحت حرارة قياسية بلغت 53 تحت الظل. وأردف محدثنا، لا ينبغي السكوت عن تزايد معدلات البطالة فتجد العشرات من الشباب المتحصلين على أعلى الشهادات من دون عمل، وهذا مؤشر يعاني منه الكثير من حاملي الشهادات في الجنوب للأسف الشديد حسب قول .وقال الشيخ: لا داعي للتهويل، في إشارة واضحة إلى النقابة الوطنية للزوايا الأشراف، فالمجتمع الورقلي متمسك بالوحدة الوطنية ومحب لوطنه وواع لا يمكن لأي جهة سياسية أو نقابية استغلاله مهما كانت . وطالب شيخ الطريقة بوجوب فتح السلطات المركزية قنوات الحوار، ودراسة مشاكل الشباب لإيجاد الحلول المناسبة لفك هذه الأزمة التي باتت تعيشها الولاية منذ سنوات وهي تراكمات حسب رأيه ليست بحاجة إلى حلول سحرية .