اهتز، قطاع الصحة بولاية سيدي بلعباس على وقع فضيحة جديدة عشية حلول عيد الأضحى المبارك، عندما اكتشفت عائلة تنحدر من دائرة سفيزف أن الجثة التي سلمت لها من طرف مصالح المؤسسة العمومية الاستشفائية دحماني سليمان ليست لابنتها، وتبين بعدها أنها استبدلت بجثة أخرى سلمت لعائلة من منطقة النعامة وقامت هذه الأخيرة بدفتها هناك، على أساس أنها تعود لابنتهم. وحسب ما علمته "الشروق" من مصادر مطلعة، فإن القضية اكتشفها زوج المرحومة البالغة من العمر 32 سنة، التي تنحدر من منطقة عين آذن بدائرة سفيزف، عندما سلمت له جثتها، ليكتشف أنها لمرحومة أخرى تبلغ من العمر 35 سنة من منطقة المشرية التابعة لولاية النعامة، التي كانت عائلتها قد استلمت جثة زوجته على أساس أنها ابنتها، وتبين بعدها أنها دفنت بمقبرة المشرية، وعند استفساره عن الأمر، تهربت كل الأطراف من مسؤولياتها، وتبادل القائمون على تسيير شؤون المؤسسة العمومية الاستشفائية، مسؤولية ما وقع مع نظرائهم من المركز الاستشفائي الجامعي الدكتور عبد القادر حساني، باعتبار أن مصلحة حفظ الجثث أصبحت تحوي جثث المرضى الذين يفارقون الحياة بالمؤسستين، بالنظر لأشغال إعادة التهيئة التي تخضع لها المصلحة التابعة للمركز الاستشفائي الجامعي. وبينما امتنع الجميع عن الإدلاء بأي تصريح حول الحادثة، كشفت مصادرنا، أن تحقيقات قضائية قد فتحت بأمر من وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي بلعباس، بعد الشكوى التي تقدم بها أهالي المرحومتين، واستدعى ذلك سماع أقوال العديد من عمال المؤسسة الاستشفائية، لاسيما أن إحدى الجثتين كانت معنية بتشريح الطبيب الشرعي لتحديد سبب الوفاة، في حين يرتقب أن يعاد استخراج الجثة المدفونة بالمشرية لتسليمها إلى أهلها بسفيزف بأمر من وكيل الجمهورية.