غمرت مياه الأمطار الطوفانية التي شهدتها بلدية متليلي 75 كلم جنوب ولاية غرداية العديد من المحلات التجارية، والمنازل بأحياء وسط المدينة، على غرار حي القصر القديم، وهذا جراء فيضان ماء واد متليلي، الذي يشق المدينة، وانسداد قنوات الصرف الصحي، وكذا بالوعات مياه صرف الأمطار، مما دعا إلى تدخل وحدة الحماية المدنية للقيام بعملية امتصاص المياه من المنازل والمحلات، وإجلاء عائلة متكونة من امرأة و04 بنات من منزلهم الواقع بالشعبة، والذي حاصرته المياه. وعبّر مواطنو متليلي عن استيائهم الشديد من سوء إنجاز المشاريع القاعدية وفق المعايير التقنية المعمول بها، مما أضحت تهدد سلامتهم بعد هطول الأمطار لدقائق فقط، مطالبين من السلطات المحلية اتخاذ التدابير اللازمة قبل وقوع كارثة لا يحمد عقباها. من جهته دعا رئيس المجلس الشعبي البلدية لبلدية متليلي عبد الله نواصر المسؤولين التنفيذيين إلى ضرورة إعادة دراسة تصريف مياه الأمطار، خاصة بعد ضيق القناة الرئيسية لمياه الصرف الصحي، التي أصبحت لا تستوعب بالشكل المناسب كمية المياه المتساقطة، مع الضغط الذي تعرفه بعد التوسع الكبير للمدينة، مضيفا أن هناك دراسة قيد الإنجاز لمشروع بناء سد من الناحية الشمالية للمدينة، مناشدا بالإسراع في وتيرة أشغاله ليدخل حيز التنفيذ في القريب العاجل، ليخفف من معاناة سكان البلدية. وأوضح مدير وحدة الحماية المدنية بمتليلي عدم تسجيل أية حالات طارئة، ولا خسائر بشرية، وقد حث المواطنين لتوخي الحيطة والحذر خلال هذه الأيام، للحفاظ على سلامتهم. هذا وقد شهدت العديد من المناطق بولاية غرداية تقلبات جوية، تسببت في سيول غمرت شوارع ووديان عددا من البلديات على غرار بريان، الضاية بن ضحوة، غرداية، بنورة، زلفانة، والقرارة، حيث تحوّلت السدود المائية إلى قِبلة للتنزه والترفيه للمواطنين، تزامنا مع أيام عيد الأضحى، وعودة المغتربين إلى ديارهم وأهاليهم، مما استبشروا خيرا من هذا الغيث.