أعطى وزير الشباب والرياضة محمد حطاب، مساء الأحد، إشارة انطلاق المخيم الكشفي العربي في طبعته ال 32، تحت شعار"الحلم العربي" في متنزه الصابلات بالجزائر العاصمة، بحضور أكثر من 1500 فتى وفتاة، قادمين من 17 دولة عربية، إضافة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية التي نزلت ضيف شرف على التظاهرة، التي غابت عنها سوى العراق والبحرين. وعرف حفل الافتتاح حضور عدد من الوزراء والسلك الدبلوماسي، وعديد الوجوه المعروفة على مختلف الأصعدة، إلى جانب الأمين العام للمنظمة الكشفية العالمية أحمد الهنداوي، والأمين العام للمنظمة الكشفية العربية الدكتور عاطف عبد المجيد، والقائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية محمد بوعلاق، ومختلف الإطارات القيادية للكشافة، من داخل وخارج الوطن. وقد أثنى محمد حطاب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على العناية، التي أولاها لهذا الحدث البارز، وهو ما يمثل – حسبه – امتدادا لاهتمامه بقضايا الشباب العربي، من رؤى وحلول على مدار مسار حكمه الراشد، مما دعا الأمانة العامة للمنظمة الكشفية العربية إلى منح رئيس الجمهورية وسام الكشاف العربي، بمناسبة المخيم الكشفي العربي ال 32 بالجزائر، عربون محبة وتقدير نظير رعايته السامية لهذه التظاهرة، ودعمه الكبير من أجل إنجاح هذا النشاط الذي يجمع شباب الوطن العربي. المشرف العام على المخيم، القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية محمد بوعلاق، وفي كلمته أشاد ببطولات الشعب الجزائري عبر تاريخها المجيد، والتي قادته إلى نيل الاستقلال والحفاظ عليه، ما ساعد على احتضان هذا المخيم في الجزائر الآمنة، معبّرا عن سعادته لاحتضان الجزائر ثلاث مرات لهذه التظاهرة، كما حثّ الأمين العام للمنظمة الكشفية العربية الدكتور عاطف عبد المجيد الشباب الكشفي العربي للحفاظ على لحمة أوطانهم، والتكافل فيما بينهم، كما عبّر عن سعادة المنظمة الكشفية العربية لفسح المجال للفتيات، لأول مرة في تاريخها، وهذا يدل على مدى حرص الكشافة الإسلامية الجزائرية على إعطاء الفرصة للعنصر النسوي، لإبراز قدراتهن ومواهبهن، فيما أوضح الأمين العام للمنظمة الكشفية العالمية أحمد الهنداوي أن الحديث عن الحلم العربي برز مؤخرا، نظرًا للوضع الراهن للوطن العربي، الذي يشهد العديد من الصراعات، إلاّ أنّ الحركة الكشفية تأبى إلا أنّ تجتمع، من مختلف الأقطار العربية في هذا المخيم، لتحيي هذا الأمل، وتقود المنطقة إلى ما يخدمها، ويجدد عزمها على النهوض بها. وتميز حفل الافتتاح بتقديم الاستعراضات من طرف فرقة الحرس الجمهوري، والوفود العربية المشاركة، رافعة الرايات الوطنية لبلدانها، ما يرمز إلى تمكن المنظمة الكشفية من توحيد الشعوب في إطار برنامج موحّد، يجمع الطاقات الشبانية ذكورا وإناثا، للتفكير في مستقبل مشترك على أساس السلم والتعايش، كما شهد أيضا أداء النشيد الرسمي للمخيم بعنوان "كشاف جزائري"، من طرف فرقة البحارة الفنية، مدعومة بعناصر كشفية، بقيادة الفنان الصادق جمعاوي، الذي قام بتأليفه وتلحينه، وقد استمتعت الكثير من العائلات الجزائرية بفقرات هذا المهرجان العربي، الذي جاء بعد احتضان مهرجان الألعاب الإفريقية للشباب الشهر المنصرم.