شرعت فرق من معهد باستور، رفقة فرق من وزارة الموارد المائية، صبيحة الإثنين، في خرجات ميدانية لتحليل جميع مياه الينابيع غير المحروسة، ودعا مدير المعهد البروفيسور حراث إلى التوقف عن مغالطة الرأي العام من خلال التهويل وتقديم أرقام خيالية عن داء الكوليرا، نافيا توزيع أدوية ولقاحات خاصة بهذا الوباء. وأكد البروفسور حراث أن تحاليل ال10 حالات المشتبه بإصابتها بوباء الكوليرا والتي كانت معلقة أظهرت اليوم بأن 8 منها نتائجها سلبية سيغادر أصحابها كل من مستشفى القطار بالعاصمة وبوفاريك، فيما مازالت حالتان تحت التشخيص. وكشف مدير معهد باستور للإذاعة الوطنية عن شروع فرق من مصالحه رفقة فرق من وزارة الموارد المائية في الخروج للميدان من أجل تحليل مياه المنابع غير المحروسة، وقال ذات المتدخل أن آخر المعلومات تفيد بأن منبع سيدي الكبير هو المنبع الوحيد لحد الآن المسبب لوباء الكوليرا والذي تم ردمه على أن يعاد فتحه للمواطنين بعد إصلاح القنوات ومعالجة المياه. وأوضح البروفسور في ذات السياق أن تحاليل المنابع الأخرى التابعة للخواص أسفرت عن إحصاء 5 منها بالبليدة ملوثة وغير صالحة للشرب بسبب وجود جراثيم أخرى لا علاقة لها بجرثومة الكوليرا. وبعد أن نفى إقدام المعهد على توزيع أدوية ولقاحات خاصة بداء الكوليرا، دعا البروفسور حراث إلى التوقف عن مغالطة الرأي العام من مختلف الجهات المروجة لأرقام هنا وهناك حول انتشار الوباء قائلا "إن معهد باستور هو المخبر المرجعي الوحيد المخول بإعطاء أرقام الحالات المؤكدة وغير المؤكدة". وكان البروفيسور حراث قد صرح ل"الشروق"، أن التحاليل أثبتت 49 حالة إصابة مؤكدة بالكوليرا، فيما تم تسجيل 147 حالة مشتبه فيها، مؤكدا عدم تسجيل أي حالة جديدة لهذا الأخير منذ 10 أيام، وأن الجزائر تمكنت من تطويق هذا الداء، ودعا المواطنين، خاصة سكان المناطق المعنية بالوباء، إلى تعقيم الخضر والفواكه إلى جانب الحرص على تنظيف الأيادي بالمعقمات أكثر من مرة في اليوم الواحد، تفاديا لانتقال الوباء.