صدق بعض عشاق النسر الأسود، عندما قالوا بأن رئيس وفاق سطيف، عندما تماطل كثيرا في تعيين خليفة المدرب المستقيل من الطاقم الفني للوفاق المدرب عبد الحق بن شيخة، فليس ذلك من أجل مضيعة الوقت، بل للبحث عن مدرب يعيد للوفاق هيبته القارية والمحلية، وهو ما حصل فعلا، حيث أتى الرئيس حسان حمّار بمدرب أبان في وقت قصير عن احترافيته في التدريب وكيفية تعامله مع اللاعبين وحتى مع الإعلامين، وهو التقني المغربي رشيد الطاوسي، الذي حقق المعجزة في منافسة كأس رابطة إفريقيا، كيف لا وهو الذي أمضى في الوفاق السطايفي وفي رصيد فريقه الجديد صفر نقطة من المنافسة الإفريقية، لكن، بفضل خبرته في التدريب والتحكم في المجموعة التي كانت متوازنة ومتكاملة وتلعب على تشريف عقدها وتبليل القميص الأبيض والأسود، وهذا بعد أن استقدم رئيس النادي أفضل اللاعبين الذين ينشطون في البطولة الوطنية، تحققت المعجزة على أرض الواقع، وهذا بتأهيل الفريق السطايفي للدور ربع النهائي من منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا، وهو التأهل الذي كانت الجماهير السطايفية وحتى رئيس النادي استبعدوه، وهذا بعد أن وضعوا في رؤوسهم أن الوفاق مقصى من هذه المنافسة الإفريقية، لكن، الطاوسي قال لهم إن عالم الكرة المستديرة لا يعرف المستحيل، وأهل الفريق السطايفي للدور ربع النهائي من كأس رابطة أبطال إفريقيا. وفي تعليق الجماهير السطايفية على النتائج الإيجابية التي بات يحققها الوفاق منذ إشراف الطاوسي على عارضته الفنية، قال الأنصار بأن المدرب الطاوسي ومن دون مجاملة من طينة المدربين الكبار القلائل الذين تعاقبوا على تدريب الوفاق، معتبرين أنه يسير على خطى مختار لعريبي رحمه الله. تجدر الإشارة إلى أن المدرب رشيد الطاوسي حقق منذ إشرافه على تدريب الوفاق، تأهيل الوفاق للدور ربع النهائي من منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا، وكذا تأهيله للدور 16 من منافسة كأس العرب، إلى جانب تحقيقه انطلاقة إيجابية في البطولة الوطنية.