يواجه اتحاد العاصمة نادي المصري في الدور ربع النهائي من كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، وفق ما أسفرت عنه عملية القرعة التي جرت بالعاصمة المصرية القاهرة، في واحدة من أقوى مباريات هذا الدور، بالنظر إلى حساسية وخصوصية المواجهات الجزائرية المصرية ووجود المدرب المثير للجدل، حسام حسن، الذي كانت آخر مواجهة له في الجزائر أمام شبيبة بجاية سنة 2008 مثيرة ومفرطة بالعنف والاستفزاز، ويستفيد الاتحاد من أفضلية الاستقبال في مباراة الإياب يوم 21 سبتمبر في حين ستلعب مباراة الذهاب يوم 14 سبتمبر في بور سعيد. وتعد مواجهة الاتحاد لممثل الكرة المصرية أقوى قرعة ممكنة للفريق الجزائري، مقارنة بالأندية المتبقية الأخرى في التصنيف الثاني، ولو أن تصريحات المدير الرياضي، عبد الحكيم سرار، المتضمنة الرغبة الكبيرة في التتويج باللقب القاري، تحتم على الاتحاد مواجهة كل الفرق دون تفضيل مادام الفريق الذي يستهدف اللقب لا يخشى أي منافس، وسيسعى الاتحاد لاستغلال تاريخ إخفاقات نادي المصري في المراحل المتقدمة من هذه المنافسة للإطاحة به، خاصة أن أشبال حسام حسن لديهم ذكرى سيئة مع الأندية الجزائرية، حيث كانوا أقصوا في الدور نصف النهائي لكأس الكاف سنة 2002 أمام شبيبة القبائل، بعد أن فازوا ذهابا في مصر بهدف دون رد وخسروا بهدفين نظيفين في الجزائر، في حين أقصوا أمام شبيبة بجاية في الدور نصف النهائي لكأس شمال إفريقيا للأندية حائزة الكؤوس سنة 2008، بعد أن فازوا ذهابا بهدف دون رد بمصر وخسروا ببجاية بهدفين نظيفين، في مباراة عرفت أحداثا مؤسفة كان بطلها إبراهيم حسن شقيق المدرب الحالي للمصري حسام حسن. إلى ذلك، يثق مسؤول النادي المصري حسن عمار في قدرة فريقه على تجاوز عقبة الاتحاد، وقال في تصريحات عقب القرعة: “المصري هو النادي الوحيد الذي لم يتعرض للهزيمة حتى الآن.. مواجهتنا مع اتحاد العاصمة الجزائري هي الأقوى في هذا الدور”، وتابع: “نملك لاعبين يملكون روحًا عالية وفنيات وجهازا فنيا وإداريا يؤهلنا للنهائي، وسنبذل قصارى جهدنا ونعد الجماهير بالحصول على البطولة”، وهو ما يعد تحديا صريحا لاتحاد العاصمة، الذي سيكون تحت ضغط تعيين الملعب الذي سيحتضن لقاء العودة، ففي حال عدم انتهاء أشغال إعادة تهيئة أرضية ملعب 5 جويلية يوم 21 سبتمبر، سيكون سرار مضطرا إلى البحث عن ملعب آخر لاحتضان المواجهة، في ظل عدم تأهيل ملعب بولوغين إفريقيا، وأكدت مصادرنا المقربة من بيت الاتحاد أن ملعب عين تيموشنت هو الأقرب إلى احتضان اللقاء، بعد أن فاضل سرار ما بينه وبين ملعب 8 ماي 45 في سطيف، وسيكون هذا المعطى عائقا أمام أشبال فروجي الذين سيلعبون بعيدا عن أنصارهم.