اعتبر، الأمين الولائي لنقابة الأئمة بوهران ورئيس مركز سبل الخيرات بسيد الشحمي في وهران، محمد قادوم بن بلقاسم، أنه لو هناك برنامج جدي وتحسيسي لحث أرباب المال والفلاحين والمحسنين على الزكاة، ولاستطاعت الولاية كسب ما يقارب 100 مليار دج للسنة الجارية، و70 مليار دولار وطنيا، وهو فعل كاف للقضاء على الفقر بصفة نهائية على حدّ تعبيره. وقال المعني ل “الشروق”، عن وجود نية بولاية وهران، بالتنسيق بين مركز سبل الخيرات ونقابة الأئمة ومديرية الشؤون الدينية، لإطلاق حملة زكاة فعلية بين المواطنين، من الزكاة الحولية وزكاة الفلاحين المسماة بزكاة الزروع، وزكاة المحسنين، لخلق وعي حقيقي بالزكاة التي لها فوائدها على المجتمع. مضيفا، أنه لو تم تناول مشروع الزكاة بنوع من الجدية والشفافية، بالتنسيق بين مختلف القطاعات الوزارية، منها وزارات التجارة والصناعة والفلاحة والشؤون الدينية والإعلام، وكانت هناك حملة تحسيسية قوية لحث أرباب المال والفلاحين والمحسنين على الزكاة كما جاء في الأسطر السابقة، سيتم جمع أموال خيالية ستمكن من القضاء على الفقر والسكنات الفوضوية وما يليها من آفات اجتماعية. وبلغة الأرقام، أكد الأمين الولائي لنقابة الأئمة بوهران، أنه لو تم تفعيل ما ذكر أعلاه، سيتم جمع ما بين 80 إلى 100 مليار دج في السنة بالولاية فقط، و70 مليار دولار على المستوى الوطني وهو التحدي الذي أطلقه الكثير من الأئمة هذا العام بالتنسيق مع مختلف الفاعلين. وأكد المتحدث أن هناك نحو 500 مسجد و300 ما بين مدرسة قرآنية ومصلى بعاصمة غرب البلاد وهران، ستكون بها قافلة توعوية تحسيسية بالزكاة، بمعية الملصقات والشعارات، عدا عن تقسيم المطويات بشأن هذه الحملة بوسائل النقل وعلى مستوى مواقع التواصل الاجتماعي. علما، أن أموال الزكاة هذه سيتم التعامل معها بصفة شفافة، إذ ستوضع بصناديق قارة بالمساجد قد تكون رقمية أو حديدية بمفتاح لدى شخصين مخولين وأمينين، قبل أن تصب هذه الأموال في رصيد صندوق الزكاة، والاستفادة منها ستكون عن طريق برنامج إلكتروني يسجل كل مدخول ومخروج، لتفادي أي ثغرات. على أمل، أن تلقى حملة الزكاة هذه صدى واسعا بوهران، وأن تكون البدايات مشجعة، كذلك بباقي ولايات الوطن لأنها من شأنها بعث حلول جذرية وكثيرة في كل المجالات.