استضاف العدد الأوّل من الموسم الرابع عشر لفضاء "صدى الأقلام" التابع لمؤسسة فنون وثقافة في الجزائر العاصمة مديرة المعهد العالي لمهن العرض والسمعي البصري الدكتورة فوزية عكّاك لشرح المسائل المتعلقة بالالتحاق بالمعهد تزامنا مع فتح المجال لذلك خلال موسم 2018 2019. وقالت عكاك إن الطاقة الاستيعابية لإقامة المعهد لا تتجاوز 160 سرير وعلى أساسها يتم تحديد عدد الطلبة. مشيرة إلى أن هناك مشروع توسعة في الأفق، ذلك أن عدد الراغبين في الالتحاق بالمعهد من مختلف الولايات في تزايد مستمر خاصة من طرف الطالبات. وكشفت ضيفة فضاء "صدى الأقلام" الذي ينشطه الكاتب والإعلامي عبد الرزاق بوكبة ويشرف عليه الباحث المسرحي إبراهيم نوّال أن الموسم الجديد سيعرف إضافتين مهمّتين هما إدراج تخصّصي السينوغرافيا والتقاط الصّوت، وهما، بحسبها، تخصصان بات المشهد المسرحي الوطني في حاجة ماسة إلى التكوين فيهما باعتبارهما يدخلان في جوهر العناصر المسرحية. وشدّدت عكّاك على أن المهمة الرئيسة للمعهد الذي تأسس عام 1964 على يد مصطفى كاتب وانطلق بصفة رسمية وجادة عام 1970 وضم مهن السمعي البصري بالإضافة إلى مهن العرض المسرحي عام 2007 هي التكوين في مهن هذين الحقلين، وفق مناهج تشرف عليها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وليست إنتاج العروض المسرحية التي هي مهمة المسارح الجهوية والتعاونيات والجمعيات المسرحية، شاكرة هذه الأخيرة على أنها تشكل خزانا لتزويد المعهد بالمترشحين لدخوله. في باب ما أسمته عكّاك بالتكوين الإضافي قالت إن إدارتها أبرمت اتفاقيات مع هيئات مسرحية في الخارج، خاصة الصين وفرنسا، لتكوين الأساتذة، كما تم إلحاق استضافة الوجوه المسرحية البارزة في لقاءات مفتوحة مع الطلبة بالمهمة البيداغوجية للمعهد، داعية مكتب الطلبة إلى عدم الاكتفاء بالجوانب النقابية والمبادرة ببعث نشاطات من شأنها أن تربط المعهد بمحيطه الثقافي والفني. وأكدت فوزية عكاك أنه تمّ الاعتراف من طرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بشهادة الطالب المتخرج من المعهد، كما سيتم فتح قسم للماستر فيه، وهو بهذا خرج من الفوضى الأكاديمية ليصبح مؤسسة جامعية تستفيد من الوصاية المزدوجة لوزارتي الثقافة والتعليم العالي.