قاد المهاجم الجزائري بغداد بونجاح نادي السد القطري إلى نصف نهائي رابطة أبطال آسيا، حيث سيلاقي بطل إيران من أجل محاولة بلوغ الدور النهائي لرابطة أبطال آسيا للمرة الثالثة في تاريخ السد القطري، الذي فاز باللقب مرتين إحداهما مع المدافع الجزائري نذير بلحاج. وبالرغم من أن السد القطري يضم في صفوفه لاعبين اثنين من أساطير الكرة الإسبانية أحدهما لعب لبرشلونة والآخر لأتليتيكو مدريد، إلا أن الإجماع في قطر والخليج العربي وفي آسيا على أن بغداد بونجاح هو النجم الأول للنادي حيث سجل في عشر المباريات التي لعبها في هذه المنافسة 12 هدفا وقدّم ثلاث تمريرات حاسمة، أي إنه هو السد القطري، وفضله لا نقاش فيه في جميع المباريات الصعبة والحاسمة. السد القطري يملك مقومات البطل المحتمل لهذه المنافسة، وقد يكون بغداد البطل المنتظر وهو مرشح قوي في حالة التتويج باللقب لأن يحصل على لقب أحسن لاعب في القارة الآسياوية حتى ولو غادر القارة الصفراء. البعض في قطر صار يسميه رونالدو العرب، فهو يسجل من كل الوضعيات وبالقدمين والرأس واختصاصي في تنفيذ ركلات الجزاء وحتى الضربات الحرة، مراوغ من الطراز العالي وقوي سرعة واقتحاما لعرين المنافسين، والبعض الآخر يسميه مرعب الحراس ومرهبهم، وبين هذا وذاك تحوّل بغداد اللاعب الجزائري مع مرور المباريات إلى ظاهرة كروية حقيقية ولكنها تحلق إلى حد الآن في قطر والقارة الآسيوية بعيدا عن الامتحان الحقيقي مع ناد محترف ودوري قوي في أوروبا مثل الدوري الإنجليزي، ونخشى على بغداد مصير هلال سوداني الذي أفنى عمره الاحترافي في دوري كرواتي متواضع قبل أن يسافر في خريف العمر إلى نوتنغهام فوريست في إنجلترا ولكن بعد فوات الأوان. سيبلغ بغداد بونجاح في الثلاثين من شهر نوفمبر القادم السابعة والعشرين، وما يعاب على اللاعب أنه رفض المغامرة في أوروبا، فقد تنقل من الحراش التي لعب لها موسمين إلى سوسة في خريف 2013 وتقمص ألوان النجم الساحلي التونسي، وبقي مع هذا النادي لمدة سنتين ونصف ولم يسجل سوى 28 هدفا ليختار الدوحة وناديه الكبير السد القطري، حيث سجل بعد انتقاله في الميركاتو الشتوي ثلاثة أهداف، ولكنه في الموسم الموالي سجل 24 هدفا وسجل الموسم الماضي 16 هدفا، وفي رصيده في هذا الموسم 11 هدفا يضاف إليها 12 هدفا في رابطة أبطال آسيا التي يحلم بها بغداد كمسك ختام مع نادي السد الذي عاش معه نذير بلحاج أحلى الأوقات في حياته. ست سنوات كاملة أضاعها اللاعب بغداد بونجاح بين تونسوقطر، ونخشى أن تكون فرصته للعب مع ناد أوروبي كبير قد ضاعت، لأنه مجبر في حالة تنقله إلى أوربا أن يلعب مع فريق متوسط من أجل التأقلم مع دوري كبير، ولو سافر بغداد بونجاح في سن الحادية والعشرين إلى أوربا وليس إلى سوسة لكانت حاله لا تختلف عن النجوم الكبار في العالم باعتراف النجم الإسباني الكبير تشافي الذي مازال يلعب للسد القطري ولا يفهم لماذا لا يلعب تشافي لناد إسباني كبير؟ بغداد بونجاح الذي ترك وهران وانتقل إلى العاصمة في سن العشرين، لم تضع فرصته مع ناد أوروبي كبير فقط وإنما أيضا مع المنتخب الوطني، حيث بقي على الهامش وبقي الاعتماد بالكامل على إسلام سليماني وحتى لو حقق الخضر تأهلا لمونديال قطر في سنة 2022 فسيكون بغداد حينها قد بلغ سن الثلاثين، لأجل ذلك فإن آخر فرصة لابن وهران هي الانتقال إلى أوروبا وأحد دورياتها الكبرى بداية من الميركاتو الشتوي.