عاقب مدرب نادي هوفنهايم الألماني، يوليان نغيلسمان، الدولي الجزائري إسحاق بلفوضيل، بإبعاده من قائمة اللاعبين الذين شاركوا في لقاء شاختار دونيستك الأوكراني، سهرة أمس، في افتتاح منافسة دوري أبطال أوروبا، في إجراء تحدثت عنه وسائل الإعلامية الألمانية بإسهاب، أمس، مذكرة بالمناسبة بالمشاكل المتكررة لخريج مدرسة أولمبيك ليون في ألمانيا، وعلى رأسها ما حدث له في نادي فيردير بريمن الموسم الفارط. وقالت صحيفة “بيلد” الألمانية الشهيرة إن مدرب هوفنهايم اتخذ قرار إبعاد بلفوضيل كإجراء انضباطي، بعد أن “قاطع” مهاجم “الخضر” حصة فيديو رفقة زميل آخر له، الهولندي جوشوا بروني، تخص التحضير لمباراة شاختار دونيستك الأوروبية، وهو ما لم يهضمه مدرب هوفنهايم، الذي قال بهذا الخصوص: “بلفوضيل وبروني كانا ضمن القائمة المعنية بالمباراة، لكن قررت إبعادهما بسبب حادثة انضباطية..”، وإذا كان نغيلسمان لم يذكر نوع الحادثة فإن صحيفة “بيلد” أكدت أنها تتعلق ب”مقاطعة” اللاعبين حصة الفيديو لتحليل طريقة لعب النادي الأوكراني الكبير، كما أشار ذات المصدر إلى أن ما حدث يعود في الأساس إلى تذمر بلفوضيل من وضعيته في ناديه الجديد، حيث لا يحظى بثقة مدربه ولازم كرسي الاحتياط منذ بداية الموسم، ولم يشارك إلا في 55 دقيقة فقط بعد ثلاث جولات من الدوري الألماني ودور في كأس ألمانيا. ويعد نادي هوفنهايم تاسع فريق يلعب له بلفوضيل منذ بداية مشواره الاحترافي سنة 2010، حيث يعرف عنه عدم صبره خلال تجاربه السابقة وإصراره على اللعب أساسيا، ما أثر على مشواره الكروي وعلى استقراره الفني، ولعب ابن مستغانم لأندية أولمبيك ليون الفرنسي وأندية بولونيا وبارما وإنتر ميلان وليفورنو الإيطالية ونادي بني ياس الإماراتي وستاندار دو لياج البلجيكي وفيردر بريمن الألماني، في حين سيلعب الموسم المقبل مع هوفنهايم، ويسعى بلفوضيل الملقب ب”الولد الشقي” نظرا إلى كثرة مشاكله، لإعادة الاعتبار لنفسه بعد 4 تجارب فاشلة تباعا مع إنتر ميلان (2013) وليفورنو (2014) وبني ياس الإماراتي (2015-2016) وأخيرا ستاندر لياج (2016)، ويملك هذا الأخير في رصيده 183 مباراة في عالم الاحتراف، سجل خلالها 38 هدفا وأهدى 21 تمريرة حاسمة.