كشف متعاملون سعوديون ناشطون في مجال العمرة عن عروض استثنائية لموسم عمرة 2019، تخص الإسكان والإعاشة والنقل، هذه الأخيرة التي ستعتمد لأول مرة على القطارات لنقل المعتمرين الجزائريين من المطارات إلى المشاعر المقدسة، في حين انتقد السعوديون تأخر الديوان الوطني للحج والعمرة في إصدار دفتر الشروط الجديد الخاص بالعمرة. حلت، الأحد، بالجزائر، 26 شركة سعودية ناشطة في مجال العمرة، وهذا للترويج لعروضها في مجال الإقامة والإعاشة والنقل وباقي الخدمات، وهذا قبل أسابيع من انطلاق موسم العمرة، ويسعى الوكلاء السعوديون المختصون في الإقامة والنقل والإعاشة لافتكاك أكبر قدر ممكن من الاتفاقيات مع وكالات السياحة والأسفار التي تعتزم المشاركة في تنظيم موسم العمرة. وسيحاول المتعاملون السعوديون عرض خدماتهم في مختلف المجالات وكذا التعريف بها والترويج لها في الجزائر على اعتبار انها سوق مهمة بالنسبة للمملكة العربية السعودية، وفي هذا الإطار، كشف سعد جميل القرشي، رئيس مجلس ادارة شركة القرشي المختصة في تنظيم العمرة والحج في تصريح ل”الشروق”، على هامش المعرض الخاص بالعمرة، ان الشركات المتواجدة في الجزائر اليوم والتي يقدر عددها ب26 شركة مختصة في جميع خدمات العمرة تعمل على الترويج لخدماتها والتعريف بها وتسعى ايضا للتوقيع على أكبر عدد من الاتفاقيات مع الوكالات السياحية الجزائرية، قائلا: “خدماتنا مميزة ونسعى لتحقيق راحة المعتمر الجزائريّ”. وكشف محدثنا عن عروض استثنائية سيتم اعتمادها لأول مرة خلال هذا الموسم، ويتعلق الأمر باستعمال القطارات لنقل المعتمرين الجزائريين من المطارات إلى مكة والمدينة المنورة، مضيفا أن الهدف من ذلك هو تحسين الخدمات والوصول الى سقف 30 مليون معتمر. وبخصوص التخفيضات، يرى القرشي أن الأسعار المتعلقة بالإسكان في السعودية هي جد معقولة، حيث تصل التكلفة بالفنادق إلى حوالي 150 اورو، في حين أكد أن ضريبة 2000 ريال ما تزال سارية المفعول بالنسبة للأشخاص الذين يعتمرون للمرة الثانية. وأكد المشاركون في المعرض بأن التعامل مع الوكالات السياحية الجزائرية، سيتم بناءعلى تقرير القنصلية السعودية والديوان الوطني للحج والعمرة وهذا لتفادي التعاقد مع الوكالات السياحية المصنفة في الخانة الحمراء والتي سبق لها وأن تلاعبت بأرقام جوزات المتعمرين. بالمقابل انتقد – محدثنا – تأخر الديوان الوطني للحج والعمرة في إصدار دفتر الشروط، حيث أكد ان الجزائر من بين الدول التي لم تنظم بعد عمرة محرم وهذا بسبب التأخر في اصدرا دفتر الشروط. ومعلوم، أن عدد المعتمرين الجزائريين خلال الموسم السابق وصل 480 ألف معتمر حسب ما أفاد به الديوان الوطني للحج والعمرة، لتحتل بذلك الجزائر المرتبة الثانية بين الدول العربية والخامسة ضمن الدول الإسلامية هذا الموسم، الأمر الذي يدفع بالوكلاء السعوديين للبحث عن سوق لها في الجزائر لتحقيق الربح.