اقتحم عشرات الآلاف من المستوطنين، الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدسالمحتلة، وأدوا طقوساً تلمودية في أجزاء منه، بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي. وتجمع عشرات الآلاف من اليهود عند ساحة حائط البراق (حائط المبكى) لحضور طقس ديني سنوي يطلق عليه (كوهانيم) أو (نعمة الكاهن) يأملون أن ينالوا من خلاله البركة. وأفادت مصادر محلية، أن الاقتحامات جرت من باب المغاربة بمجموعات متتالية، وبجولات استفزازية وطقوس تلمودية علنية في منطقة “باب الرحمة” الواقعة في الجهة الشرقية بين باب الأسباط والمُصلى المرواني. وأضافت المصادر، أن مجموعة من المستوطنين أدوا طقوساً تلمودية أمام المسجد الأقصى من جهة باب حطة، في الوقت الذي شارك فيه آلاف المستوطنين في ما تسمى “صلاة الكوهانيم” في باحة حائط البراق، في الجدار الغربي للحرم القدسي. وفي المراسم التي حضرها السفير الأمريكي ديفيد فريدمان، أخذ الكهنة يرتلون “بارككم الرب وحفظكم” وقد غطوا رؤوسهم بالأوشحة وأخفوا وجوههم. وقال فريدمان، وهو يهودي، للصحفيين: “إنها فرصتي كي أبارك شعب إسرائيل”. وتشهد القدس القديمة ومحيطها إجراءات أمنية مشددة لتأمين الحراسة لعصابات المستوطنين خلال ذهابهم وإيابهم من وإلى حائط البراق، ونشر الاحتلال الآلاف من عناصره في المنطقة، وسط دوريات راجلة ومحمولة، وحواجز شرطية وعسكرية وفرَض حصاراً شبه كامل. كما أغلقت قوات الاحتلال شوارع رئيسية وفرعية في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، لصالح مسيرات للمستوطنين تنطلق من البؤر الاستيطانية في البلدة باتجاه حائط البراق، ما تسبب بأزمة مرورية خانقة. أكثر من 50 ألف مستوطن يؤدون طقوساً تلمودية احتفالاً بما يسمى ب"عيد العرش" بساحة البراق الملاصقة للمسجد الأقصى.#الأقصى_في_خطر pic.twitter.com/ATRtl8z3K8 — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) September 26, 2018