اقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليين المسجد الأقصى المبارك في القدسالمحتلة، الخميس، وسط احتجاجات الهيئات المقدسية. ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن فراس الدبس، مسؤول الإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، قوله، إن "385 مستوطناً اقتحموا المسجد بحراسة مشددة من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلي". وأضاف الدبس، أن 252 مستوطناً اقتحموا المسجد في الفترة الصباحية و132مستوطناً في فترة ما بعد صلاة الظهر. وتابع الدبس: "تخلل الاقتحامات العديد من الاستفزازات، بينها محاولة أداء طقوس تلمودية ومحاولة الاعتداء على حراس المسجد، كما تم اعتقال شابين من ساحات المسجد لمدة نصف ساعة قبل الطلب منهما مغادرته". ولفت إلى أن "الشرطة فرضت قيوداً على دخول عدد من الشبان إلى المسجد". وكثف المستوطنون من اقتحاماتهم للمسجد الأقصى منذ حلول عيد الفصح اليهودي، الاثنين. وكانت جماعات إسرائيلية دعت إلى تكثيف الاقتحامات للمسجد خلال فترة عيد الفصح الذي يستمر أسبوعاً. وأدانت الهيئات المقدسية الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد والتي قالت إنها تهدف إلى تغيير الوضع التاريخي في الأقصى. وقالت دائرة الأوقاف ومجلس الأوقاف ودار الإفتاء والهيئة الإسلامية العليا، في بيان مشترك: "لا يمكن لنا أن نقبل بمثل هذه الإجراءات التعسفية والهمجية والشرطية بحجة الأعياد اليهودية". ولفتت إلى أن "الشرطة الإسرائيلية تقوم باستباحة المسجد الأقصى المبارك والسماح للمتطرفين باقتحامه والتغاضي عن أدائهم صلوات تلمودية واستفزازاتهم الواضحة بفرض سياسة الأمر الواقع بقوة الاحتلال وقوة السلاح". كما اتهمتها بشن "حملة اعتقالات للمصلين وإبعادهم" عن المسجد الأقصى المبارك لفترات متفاوتة وفرض حصار على القدس والبلدة القديمة وتشديد الحصار على أبواب المسجد. وقالت "إننا نرفض ونستنكر كل الإجراءات والمحاولات الهادفة إلى تغيير الواقع التاريخي القائم في المسجد الأقصى المبارك / الحرم الشريف". ونشرت شرطة الاحتلال الآلاف من عناصرها في مدينة القدس الشرقية، منذ صباح اليوم (الخميس)، لتوفير الحماية لليهود في حائط البراق، غربي المسجد الأقصى، والذي تسميه سلطات الاحتلال "حائط المبكى". وأشارت شرطة الاحتلال، في بيان لها، أن عشرات آلاف اليهود توافدوا إلى حائط المبكى (البراق) لأداء طقوس (بركة الكهنة)"، وهي جزء من احتفالات عيد الفصح.