شرع في الآونة الأخيرة العديد من رؤساء المجالس الشعبية في المسارعة في إطلاق المشاريع التنموية التي تم تسطيرها بعد توليهم مناصبهم منذ أشهر، فيما لم يهتم البعض بالمشاريع وراح يتحرك وراء اهتمامهم بالصراعات الداخلية. باشر العديد من “أميار” العاصمة إلى إنجاز العديد من المشاريع وتجسيدها على أرض الواقع بعدما كانت مجرد وعود حبيسة أدراج مكاتبهم، فيما بقي البعض ” يلهثون” وراء المشاكل الداخلية للبلدية متناسين بذلك تجسيد المشاريع على أرض الواقع. وفي جولة ل” الشروق” عبر أحياء العاصمة، وقفنا على العديد من برامج تنموية على غرار تهيئة المساحات الخضراء واسترجاعها وتزويد الأحياء بالإنارة العمومية وتهيئة المرافق والقضاء على الأسواق الفوضوية وتزفيت الطرقات، وأثناء الجولة التي قادتنا إلى بلدية بئر خادم، سجلنا قيام رئيس البلدية بتخصيص 45 مليارا لبناء مقر جديد مع أربعة ملاحق، بالإضافة إلى الشروع في ربط العديد من الإحياء، خصوصا الشعبية منها ناهيك عن تهيئة قنوات الصرف الصحي بحي ”زونكة ” وتهيئة مساحات اللعب بحي 108 بتقصراين. الترتيبات نفسها تعيشها بلدية الدار البيضاء حيث أكد أحد المنتخبين أن الأحياء بوشكير وحي عبان رمضان وتهيئة مشروعي الملعبين الجواريين المتواجدين هناك وتهيئة المسبح وإطلاق مشروع سينما وترميم حي عبان رمضان وحي 1 نوفمبر، وفي سياق متصل بالرغم من أطلاق المشاريع بقيت بلديات أخرى تصارع في المشاكل على غرار بلدية باب الوادي التي لا تزال تعاني الصراعات الداخلية منذ أشهر بين الأعضاء المنتخبين بين حزبي الأفافاس و”المير” الجديد الذين قرروا سحب الثقة منه، فيما تعاني بلديات أخرى من الأزمة المالية ونقص العقار، على غرار بلدية الرحمانية وحسين داي وكذا بولوغين والقصبة.