أوقفت مصالح الدرك الوطني بولاية المسيلة 12 إرهابيا ينشطون تحت لواء تنظيم " القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، من بينهم شباب من المسيلة و المدية كانوا بصدد الالتحاق للنشاط بجبال بوكحيل التي تعتبر أحد أبرز معاقل "الجماعة السلفية للدعوة و القتال"، اثنان منهم اختفوا في ظروف غامضة مباشرة بعد تفجيرات 11 أفريل بالعاصمة، وآخرين ينتمون لشبكة دعم و إسناد" لتنظيم "القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي". وتعد هذه العملية الأكبر بعد عملية الوادي التي مكنت من تفكيك القاعدة اللوجيستيكية لتنظيم القاعدة في المنطقة الخامسة شرق البلاد. و أفادت مصادر قريبة من التحقيق في القضية، أن أفراد الدرك الوطني كانوا في دورية، عادية عندما أوقفوا شخصين يرتديان الزي الأفغاني، بضواحي عين الريش بولاية المسيلة، ولم يقدما تبريرا عن تواجدهما وهويتهما، ليتم توقيفهما و بينت التحريات أنهما من منطقة شلالة العذاورة بولاية المدية، اعترفا أنهما كانا بصدد الالتحاق بالجماعة الإرهابية التي تنشط بجبال بوكحيل بالمسيلة على الحدود مع ولاية الجلفة، ودلوا عن 3 من رفقائهم يقيمون بنفس المنطقة بشلالة العذاورة التحقوا بالتنظيم الإرهابي بعد تفجيرات 11 أفريل بالعاصمة من بينهم مؤذن مسجد، وتوصلت التحقيقات إلى اكتشاف التحاق 3 إرهابيين يقيمون بضواحي عين الريش بالمسيلة بالنشاط المسلح قبل أيام. واستغلالا لهذه المعلومات، تم تفكيك شبكة دعم و إسناد تتكون من 6 أشخاص كانوا يقومون بتمويل نشطاء الجماعة الإرهابية التي تنشط ببوكحيل، بالتكفل بإيوائهم و تموينهم بالمؤونة وترصد تحركات أفراد أسلاك الأمن، وجمع المعلومات عن نقاط التفتيش والمراقبة. وتمت إحالة جميع الموقوفين على وكيل الجمهورية لدى محكمة عين الملح ، الأحد الماضي حيث استغرق التحقيق ساعات قبل أن يأمر قاضي التحقيق بإيداعهم الحبس بالمؤسسة العقابية ببوسعادة. وكانت مصالح المجموعة الولائية الدرك الوطني لولاية المسيلة خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية ، قد تمكنت من تفكيك عدة شبكات مختصة في المتاجرة وحيازة الأسلحة و الذخيرة و مواد صنع المتفجرات ، و كانت قوات الأمن المشتركة قد قضت في وقت سابق على 3 إرهابيين أحدهم أمير سرية داخل سيارة بالمخرج الجنوبي لولاية المسيلة. و عرفت في سنوات سابقة عمليات إرهابية إستهدفت دوريات للحرس البلدي و الجيش و الشرطة في كمائن خلال عملية تمشيط أو دوريات عادية أبرزها مقتل 12 حارس بلدي صائفة 2005 ، وتعد جبال بوكحيل، مركز عبور لنشطاء "الجماعة السلفية للدعوة و القتال" من المنطقة الثانية نحو ولايات الشرق، لتزحف إليها العناصر الإرهابية بعد ملاحقتها في معاقل أخرى تعرف تكثيفا لعمليات التمشيط. نائلة.ب: [email protected]