أثمرت محادثات وزير الشؤون الخارجية الجزائري مراد مدلسي مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس اتفاقا على تسريع استكمال الاتفاقات ذات الأولوية في شتى مجالات التعاون السياسي، الاقتصادي والبشري بعيدا عن اعتبارات التاريخ الاستعماري المشترك بين البلدين. ولخص مراد مدلسي لقائه بنظيره الفرنسي لوران فابيوس الأحد بإقامة الميثاق بالجزائر العاصمة في ثلاث محاور رئيسية تعلقت بالبعد "البشري"، "السياسي"، الاقتصادي" و"الأمني". وأكد مدلسي في الندوة الصحفية التي نشطها عقب لقائه فابيوس مساء الأحد اتفاقه مع نظيره الفرنسي على العمل من أجل استكمال الاتفاقات ذات الأولوية الأولوية في أسرع ما يمكن، في المجال السياسي، الاقتصادي، البشري والأمني. وقال أن " الجزائر وباريس قررتا تقديم إسهامات أكثر وضوحا لعلاقتيهما السياسية و الاقتصادية و ذات البعد البشري و كذلك في مجال التعاون العسكري و الأمني، وأشار إلى أن كلا من هذه المسائل سجلت تقدما. و أضاف أن الجزائر و فرنسا قررتا مواصلة العمل الذي تمت مباشرته في الأشهر الأخيرة من اجل استكمال بعض "الاتفاقات الأولوية" ذاكرا قطاعات صناعة السيارات و الصناعة الصيدلانية و مواد البناء و البتروكيمياء . وفي الشأن التجاري أعرب عن ارتياحه للعلاقات القائمة بين الجزائر و الاتحاد الأوروبي مؤكدا الانتهاء رسميا من إجراءات التفكيك الجمركي. وفي المجال البشري تحدث الوزير مدلسي عن تسجيل الطرفان تحسنا على مستوى تنقل الأشخاص من حيث تسهيل شروط الحصول على التأشيرة، وبذل المزيد من الجهود في هذا المجال.بخصوص الأرشيف أوضح أن الجزائروفرنسا اتفقتا على تنصيب لجنة مشتركة، لبحث مسألة الأرشيف المشترك. وتناول الوزير مدلسي العلاقات الجزائرية المغربية موضحا أن هذه العلاقة "تزداد كثافة"، و تتسم بالهدوء، وأشار إلى أن مسألة الحدود لم تعد "موضوعا محظورا". كما تطرق لملف الصحراء الغربية بالقول أن "القضية تبقى من مسؤولية الأمين العام للأمم المتحدة و مبعوثه الخاص و الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن خاصة فرنسا".