أكد الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش خلال زيارته إلى الناحية العسكرية الرابعة ببسكرة، الأربعاء، على أهمية زيارته التي تتزامن والانطلاق الرسمي لسنة التحضير القتالي، وذكرى مرور 13 سنة على ميثاق السلم والمصالحة الوطنية الذي بادر به رئيس الجمهورية بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع الوطني، وزكاه الشعب الجزائري بالإجماع في ال29 من سبتمبر 2000. وأشاد الفريق قايد صالح بحكمة رئيس الجمهورية، ورشادة بصيرته وحسن تدبيره، من خلال مبادرته التاريخية، التي تبناها الشعب الجزائري برمته وزكاها وجعل منها، إلى جانب تضحيات وعزيمة أفراد الجيش الوطني الشعبي البواسل، ركنا ركينا في مسار استتباب الأمن والاستقرار، معتبرا أن هذه المبادرة التاريخية التي نجحت في مؤاخاة الجزائريين، وسمحت بعودة الرشد لأولئك الذين غُرر بهم، والإقلاع عن غيهم، وتبنيهم لمنطق جادة الحق والصواب وسبيل المصالحة الوطنية والعودة إلى أحضان الأمة، هي نفسها التي استند إليها الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني لبناء هذا الصرح الأمني الراسخ الجذور، وسيبقى –حسبه- يعمل دون كلل ولا ملل، ليل نهار من أجل مواصلة تثبيت دعائم أسس هذه الجائزة الربانية المحمودة. واعتبر نائب وزير الدفاع أن مثل هذه الزيارات الدورية تُعد عملا ميدانيا بالغ الأهمية، بل، وبالغ الضرورة العملية والمهنية، لأنها تمثل حرصا شديدا ما انفكت تبديه القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، بخصوص مرافقة كافة الجهود المبذولة، ومتابعة تنفيذ جميع البرامج المتتالية والمتكاملة المتعددة المجالات والأهداف والأبعاد، مبديا حرصه على أن يلتقي بالأفراد التابعين للوحدات والمؤسسات العاملة على مستوى حامية بسكرة بالناحية العسكرية الرابعة، بما في ذلك الأسلاك الأمنية المختلفة. وشدد الفريق حسب بيان لوزارة الدفاع الوطني، تسلمت “الشروق” نسخة منه، على ضرورة إبقاء زيادة الديناميكية بما يتماشى وتجسيد المرامي المطلوبة، وهذا ما يستوجب – يقول – المحافظة على المكتسبات وتدعيمها، مع العمل على التوجه أكثر فأكثر نحو الامتياز والإتقان، بفضل التبني السليم والصائب لنهج التقييم المستمر لما أنجز ميدانيا، ثم بفضل انتهاج مسلك العمل المخطط الذي يراعى فيه موضوع، ليس فقط تجسيد الأهداف المرسومة، بل، وبالأساس حتمية السهر على تكييف هذه الأهداف مع مجرى التطور الذي ينتهجه الجيش الوطني الشعبي ووجهته المستقبلية.