كشفت الأمطار الأخيرة بالميلية، أن المواطن كان صائبا في تحذيراته وشكاويه، بشأن الطرقات المهترئة التي كان إصلاح وضعها من أولويات مطالب سكان ثاني أكبر مدينة بولاية جيجل، بعد أن حولتها الأمطار الأخيرة إلى مجرى للمياه والأتربة جعلت المدينة ليست أكثر من مستنقعات مائية وسيول تجرف كل ما صادفها وسط المدينة، حي الزوالية، الخناق، وبوقعود تحولت في ظرف ساعة إلى مناطق معزولة بفعل الأتربة، فيما اجتاحت المياه القادمة من أعلى المدينة عشرات المساكن. وقال مواطنون للشروق إن تدخل الجهات المعنية كان متأخرا جدا، رغم النداءات المتكررة للمواطنين، وأضاف بعضهم أن هذه المشاهد التي رسمتها السيول الجارفة كانت منتظرة بالنسبة لكل سكان المدينة، بالنظر إلى الوضعية الكارثية لشبكة الطرقات منذ عدة سنوات، والتي تتقاسمها كل أحياء المدينة القديمة منها والجديدة، والتي حولت المنطقة إلى مضرب الأمثال في الحفر، في غياب رد فعل الجهات المسؤولة من مطالب السكان وشكاويهم طيلة السنوات الأخيرة بشأن إصلاح وضعها، وهو الوضع الذي حول مدينة أولاد عيدون إلى قرية كبيرة علاماتها المميزة، الحفر والقمامة التي تشترك فيها كل الأحياء بما فيها وسط المدينة .